قال الكاتب الصحفي عثمان ميرغني إنّ التحركات التي تقوم بها المجموعة الرباعية، المكوّنة من الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات، دخلت مرحلة أكثر سرعة وجدية بهدف إنهاء الحرب في السودان قبل نهاية عام 2025.
وأوضح ميرغني في تدوينة عبر “فيسبوك” أنّ المشهد السياسي أصبح أكثر ضيقًا من أي وقت مضى، مؤكداً أنّ “مساحة الملعب صغيرة جدًا”، في إشارة إلى تقلص فرص المناورة السياسية أمام الأطراف المتحاربة.
وأشار ميرغني إلى احتمال أن يشهد السودان خلال الفترة المقبلة مؤتمراً دولياً مشابهاً لمؤتمر شرم الشيخ، وإن بعدد أقل من المشاركين، قد يكون مناسبة للإعلان عن نهاية الحرب التي أنهكت البلاد.
ويرى مراقبون أنّ تسارع تحركات الرباعية يعكس رغبة متزايدة في حسم النزاع، خاصة في ظل الضغوط الإنسانية والاقتصادية المتفاقمة. كما أنّ تقلص مساحة المناورة يضع الأطراف المتصارعة أمام استحقاق التوصل إلى تسوية شاملة تجنّب البلاد المزيد من الانهيار.
منذ اندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، تكثفت الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار، غير أنّ معظم المبادرات تعثرت بسبب الخلافات الميدانية والسياسية.
ومع ذلك، يظل دور الرباعية محوريًا في محاولة الدفع نحو تسوية سياسية شاملة، مدعومة بضغط دولي واسع.
