بث تجريبي

الكرملين يحذر من تصعيد “دراماتيكي” مع احتمال تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك

أعرب الكرملين، اليوم الأحد، عن قلق عميق إزاء احتمال قيام الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بصواريخ “توماهوك” بعيدة المدى، معتبرًا أن الحرب وصلت إلى لحظة تصعيد خطيرة من جميع الأطراف.

تصريحات ترامب

الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال الاثنين الماضي إنه لم يمنح الموافقة النهائية بعد بشأن تزويد أوكرانيا بهذه الصواريخ، مؤكدًا أنه يريد أولًا معرفة كيفية استخدامها حتى لا يؤدي القرار إلى تصعيد الحرب. لكنه أضاف أنه اتخذ “قراراً ما” في هذا الشأن دون الكشف عن تفاصيله.

ووفق خدمة أبحاث الكونغرس الأميركي، فإن مدى صواريخ “توماهوك” يصل إلى 2500 كيلومتر، ما يتيح لأوكرانيا - في حال امتلاكها - توجيه ضربات في عمق الأراضي الروسية، بما في ذلك العاصمة موسكو. كما أن بعض النماذج القديمة من هذه الصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.

تحذيرات روسية

قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مقابلة تلفزيونية:

"مسألة الصواريخ توماهوك تثير قلقاً بالغاً… هذه لحظة دراماتيكية حقيقية… التوتر يتصاعد من جميع الأطراف".

وأكد بيسكوف أن روسيا ما زالت تعلن استعدادها للتسوية السلمية، مشيرًا إلى أن ترامب نفسه يدعو للحوار، بينما تُظهر كييف وبعض الدول الأوروبية رفضاً مطلقاً للمفاوضات.

وأضاف أن أي استخدام لهذه الصواريخ ضد روسيا سيجبر موسكو على أخذ خطر الرؤوس النووية بالحسبان، رغم تأكيده أن “توماهوك” لن يُغيّر موازين القوى على الجبهة.

بوتين: “تصعيد نوعي”

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد صرح مؤخرًا بأن استخدام صواريخ “توماهوك” في أوكرانيا يتطلب مشاركة مباشرة من الجيش الأميركي، وهو ما سيقود إلى “مرحلة جديدة نوعياً من التصعيد”.

صراع غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية

تُعد الحرب الأوكرانية الأعنف في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وأشعلت أكبر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962. ويؤكد المسؤولون الروس أنهم يخوضون الآن صراعًا “ساخنًا” مع القوى الغربية.

بهذا المشهد المتوتر، تلوح في الأفق مخاطر تصعيد عسكري واسع النطاق إذا مضت واشنطن في قرار تسليح كييف بصواريخ بعيدة المدى.

قد يهمك