دعا رئيس الأركان العامة في رومانيا، جورجيتشا فلاد، إلى ضرورة تأهيل جميع المواطنين للتعامل مع الأسلحة، وتوفير استعدادات أساسية لمواجهة الأزمات والكوارث المحتملة، مؤكدًا أن الأمن القومي يبدأ من وعي المواطن واستعداده.
وقال فلاد في مقابلة مع قناة Antena 3: “أتمنى أن يكون لدينا نظام مشابه لما هو معمول به في إسرائيل وسويسرا، حيث يتعلم كل مواطن – بغض النظر عن الجنس أو الخلفية الاجتماعية أو الدينية – كيفية استخدام السلاح، ويمتلك المعرفة الأساسية لحماية أسرته”، موضحًا أن القانون يسمح ببدء التدريبات العسكرية من سن الثامنة عشرة.
وأضاف أن من المهم أن تمتلك كل أسرة مخزونًا صغيرًا من المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية تحسبًا للطوارئ، مشيرًا إلى أن العديد من الدول طبقت برامج وطنية لتدريب السكان على مواجهة الأزمات، بينما ما تزال رومانيا تفتقر إلى مثل هذه المبادرات.
وأوضح فلاد أن الكوارث غالبًا ما تأتي بشكل مفاجئ، مؤكدًا: “ينبغي على كل أسرة التفكير في التحضير المسبق، كوجود مصباح يدوي وبطاريات ومؤن بسيطة للطوارئ في حال انقطاع الكهرباء، فهذه الأمور ليست رفاهية بل جزء من منظومة الأمن القومي”.
وانتقد رئيس الأركان غياب ثقافة الاستعداد في بلاده، قائلاً إن أي إعلان رسمي من وزارة الدفاع بشأن تجهيزات الطوارئ قد يثير الذعر بين المواطنين، في حين لا يلتزم كثيرون بالإرشادات المنشورة على مواقع إدارة الطوارئ.
واختتم فلاد تصريحاته بالتشديد على أهمية إنشاء برامج وطنية لتدريب وتأهيل السكان على التعامل مع الأزمات، مؤكدًا أن تعزيز الوعي والاستعداد المجتمعي يمثلان ركيزة أساسية لأمن واستقرار رومانيا.