كشفت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي شرع في سحب قواته وآلياته من عدد من المناطق السكنية داخل مدينة غزة، في خطوة وُصفت بأنها إعادة انتشار بعد أسابيع من العمليات العسكرية المكثفة.
وأشارت المصادر إلى أن الانسحاب يجري تدريجياً من بعض الأحياء التي شهدت قصفاً ومعارك عنيفة خلال الفترة الماضية.
شمل الانسحاب وفقاً للمصادر، أحياء مكتظة بالسكان، من بينها مناطق شمال ووسط المدينة، حيث رصد الأهالي مغادرة عشرات الدبابات والآليات العسكرية باتجاه محيط غزة الشرقي، ولفتت إلى أن هذه التحركات رافقها تحليق مكثف للطائرات المسيرة في أجواء المدينة.
يأتي الانسحاب في وقت تواجه فيه الأحياء المتضررة أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة، نتيجة دمار واسع في المباني والبنية التحتية، إضافة إلى نزوح آلاف العائلات.
وأكدت منظمات محلية أن إعادة انتشار القوات قد يتيح للمدنيين العودة جزئياً إلى منازلهم، لكنه لا ينهي المخاطر الأمنية القائمة.
رحبت بعض القوى الفلسطينية بهذه الخطوة، معتبرة أنها دليل على فشل العمليات العسكرية في فرض واقع جديد داخل المدينة. فيما حذّرت فصائل أخرى من أن الانسحاب قد يكون تكتيكياً، يهدف لإعادة التموضع استعداداً لجولات تصعيد جديدة.
ينفذ الجيش الإسرائيلي، منذ أشهر، عمليات عسكرية واسعة في قطاع غزة، تسببت في سقوط آلاف الضحايا المدنيين وتدمير أحياء سكنية كاملة. وتزايدت الضغوط الدولية في الأسابيع الأخيرة على إسرائيل لوقف القتال، وسط مخاوف من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
من زوايا العالم
