بث تجريبي

الجيش السوداني يدمّر آخر منظومة دفاعية للدعم السريع حول نيالا ويحقق تقدماً استراتيجياً في دارفور

أعلن الجيش السوداني، بقيادة لواء البراء، عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية أسفرت عن تدمير آخر منظومة دفاعية تابعة لميليشيا الدعم السريع في محيط مدينة نيالا بجنوب دارفور، في ضربة وُصفت بأنها حاسمة ضمن الحملة العسكرية المستمرة لاستعادة السيطرة على الإقليم.

وأوضح قائد لواء البراء، المصباح طلحة، في بيان رسمي، أن العملية استهدفت مواقع محصنة تضم أنظمة تشويش ودفاع جوي كانت الميليشيا تستخدمها لحماية خطوطها الخلفية. وأضاف أن تدمير هذه المنظومة أدى إلى انهيار قدرات الميليشيا الدفاعية بالكامل في المنطقة.

وأشار طلحة إلى أن العملية جاءت نتيجة لعمليات استطلاع دقيقة نفذتها الاستخبارات العسكرية، ساعدت في تحديد الأهداف بدقة قبل قصفها بنيران المدفعية والطائرات المسيّرة. وأسفرت الضربات عن تفجير مخازن للذخيرة وشل شبكة الاتصالات الميدانية للميليشيا.

ووصف قائد لواء البراء العملية بأنها تمثل نقطة تحول في معركة تأمين مدينة نيالا، موضحًا أن وحدات الجيش تتقدم بثبات لتفكيك ما تبقى من مجموعات الدعم السريع في ولايتي دارفور وكردفان.

ويُعد تدمير هذه المنظومة إنجازًا استراتيجيًا للجيش السوداني، خاصة بعد أن تمكّن في الأيام الماضية من تعزيز سيطرته الجوية على مدينة الفاشر، وتنفيذ عمليات إنزال ناجحة لتزويد الوحدات الميدانية بالمؤن والعتاد العسكري.

وتأتي هذه التحركات ضمن حملة أوسع يشنها الجيش السوداني منذ سنوات للحد من نفوذ الجماعات المسلحة في دارفور، واستعادة الأمن في المدن والمناطق الريفية التي تضررت بشدة من النزاع.

وبفضل استخدام تقنيات حديثة في الاستطلاع والمراقبة، مثل الطائرات المسيّرة ونظم الاستخبارات الميدانية، تمكن الجيش من توجيه ضربات دقيقة قلّلت من الخسائر في صفوف المدنيين، وساهمت في إحراز تقدم ميداني واضح في مناطق استراتيجية كنيالا والفاشر.

ويُتوقع أن يمهد هذا النجاح الطريق أمام عمليات أوسع لتفكيك البنى التنظيمية لميليشيا الدعم السريع، بما يعزز فرص استعادة الاستقرار الدائم في إقليم دارفور.

قد يهمك