قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن روسيا ترى ضرورة فتح جولة جديدة من المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية، موضحاً أن هذه المحادثات يجب أن تبدأ بصيغة ثنائية، على أن تنضم إليها لاحقاً كل من بريطانيا وفرنسا.
وأضاف بيسكوف، في تصريح لوكالة "تاس"، أن معاهدة "نيو ستارت" صُممت بالأساس كاتفاق ثنائي بين موسكو وواشنطن، لكن من غير الممكن مستقبلاً تجاهل الترسانات النووية البريطانية والفرنسية، باعتبارها جزءاً من منظومة الأمن الأوروبي والاستقرار الاستراتيجي العالمي.
وفي واشنطن، رحّبت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، بالمبادرة الروسية ووصفتها بأنها "إيجابية للغاية"، لكنها أوضحت أن القرار النهائي بشأن بدء المفاوضات يعود للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي سبق أن أبدى رغبته في توسيع إطار المحادثات ليشمل الصين أيضاً.
وتأتي هذه التصريحات عقب العرض الذي قدمته موسكو للولايات المتحدة مطلع الشهر الجاري، والذي تضمن استعدادها للإبقاء طوعاً لمدة عام إضافي على القيود المفروضة على الأسلحة النووية الاستراتيجية المنشورة بموجب معاهدة "نيو ستارت"، المقرر انتهاء صلاحيتها في عام 2026.
يُذكر أن معاهدة "نيو ستارت" وُقعت عام 2010 بين الرئيسين باراك أوباما ودميتري ميدفيديف، ودخلت حيز التنفيذ عام 2011، وتم تمديدها في 2021 لمدة خمس سنوات. ورغم إعلان روسيا تعليق مشاركتها في المعاهدة عام 2023، فإنها واصلت الالتزام بالقيود الأساسية، التي تحدد سقف 1550 رأساً نووياً استراتيجياً منشوراً لكل طرف، مع 700 وسيلة إطلاق تشمل الصواريخ والغواصات والطائرات.
وتُعد الولايات المتحدة وروسيا صاحبتَي أكبر ترسانتين نوويتين في العالم، بينما تمتلك بريطانيا وفرنسا ترسانات أصغر تتراوح بين 250 و300 رأس نووي لكل منهما.
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم