أعلن مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، أن الولايات المتحدة تكثف جهودها من أجل جمع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على طاولة الحوار، في خطوة تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام وما خلفته من أزمة إنسانية ودمار واسع.
وأوضح بولس أن واشنطن تجري مناقشات مع الطرفين المتحاربين، بهدف التوصل إلى مبادئ عامة للمفاوضات المقبلة.
وأضاف أن الوضع الراهن أظهر أن "كلا الطرفين لا يملك اليد العليا"، وهو ما دفعهما للتفكير في التفاوض باعتباره مخرجًا واقعيًا للأزمة.
أشار المسؤول الأميركي إلى أن إعلانًا قد يصدر قريبًا بشأن بدء محادثات مباشرة، لكنه شدد على أن نجاح أي خطوة يتوقف على استعداد الجيش السوداني والدعم السريع لتقديم تنازلات متبادلة، والقبول بالجلوس حول طاولة واحدة.
منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تعيش البلاد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. تقارير الأمم المتحدة تشير إلى نزوح ملايين المدنيين داخليًا وخارجيًا، فيما تواجه ولايات عدة مجاعة وغيابًا للخدمات الأساسية.
تأتي التحركات الأميركية في سياق ضغوط دولية متزايدة لوقف التصعيد العسكري. ويرى مراقبون أن نجاح هذه المساعي يتطلب تنسيقًا إقليميًا واسعًا، خصوصًا مع انخراط قوى إقليمية في دعم هذا الطرف أو ذاك، مما يعقد فرص الوصول إلى تسوية سلمية شاملة.