بث تجريبي

مصر وعُمان تبحثان التطورات الإقليمية والقضية الفلسطينية على هامش أعمال الأمم المتحدة

التقى وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم الاثنين، بنظيره العُماني بدر بن حمد البوسعيدي، وذلك على هامش أعمال الشق رفيع المستوى من الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وخلال اللقاء، جدد عبد العاطي إدانة مصر القاطعة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والانتهاكات المستمرة في الضفة الغربية، محذرًا من تداعيات إنسانية خطيرة جراء التصعيد ومحاولات التهجير والتجويع. وأكد على ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، مع تكثيف الجهود الدولية لدعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما بحث الوزيران تطورات الملفات الإقليمية، حيث أشاد عبد العاطي بالسياسة العُمانية المتوازنة وجهود السلطنة في دعم الاستقرار. وتطرق النقاش إلى مستجدات الأزمة اليمنية، وكذلك الملف النووي الإيراني في ضوء الاتفاق المبرم بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقاهرة في 9 سبتمبر الجاري، والذي أعاد فتح مسار التعاون بين الجانبين بعد فترة من الجمود.

وأعرب وزير الخارجية المصري عن اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية المتميزة مع سلطنة عُمان، مشيدًا بنتائج الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة التي استضافتها القاهرة في يوليو الماضي، وما نتج عنها من تفاهمات لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري. كما شدد على أهمية تفعيل مجلس الأعمال المشترك وتوسيع مساهمة الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات بالسلطنة.

وفي هذا السياق، أشار عبد العاطي إلى التحضيرات الجارية لعقد منتدى التجارة والاستثمار المصري–الخليجي في القاهرة قريبًا، معربًا عن تطلع بلاده لمشاركة عُمانية رفيعة المستوى في أعمال المنتدى.

وأكد الوزير المصري التزام القاهرة الثابت بأمن دول مجلس التعاون الخليجي باعتباره جزءًا لا يتجزأ من أمنها القومي، مشددًا على أن أي تهديد لدول الخليج يعد تهديدًا مباشرًا لمصر، ومبرزًا أهمية آلية التشاور السياسي المصري–الخليجي في مواجهة التحديات الإقليمية وصون الأمن القومي العربي.

قد يهمك