بث تجريبي

هدنة لثلاثة أشهر تمهد لسلام شامل بالسودان برعاية الرباعية الدولية الأمم المتحدة تدعم جهود الرباعية لإطلاق عمل

أشاد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، بالجهود المشتركة التي تبذلها مصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، والتي أسفرت عن تقدم ملموس نحو التوصل إلى هدنة إنسانية مدتها ثلاثة أشهر في السودان.
وأكد فليتشر، في منشور رسمي عبر منصة "إكس"، أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل على الأرض، مشددًا على ضرورة ضمان وصول آمن وغير معرقل للمساعدات الإنسانية إلى الفئات الأكثر تضررًا.

مبادئ البيان المشترك

 وضع البيان الصادر عن الدول الأربع، والمنشور على الصفحة الرسمية لفليتشر، إطارًا سياسيًا وإنسانيًا لإنهاء النزاع في السودان، تضمن:ـ التأكيد على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيهأ ،ورفض الحل العسكري للنزاع باعتباره يزيد المعاناة ويهدد الاستقرار.

والدعوة لوقف الهجمات العشوائية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية، والتشديد على أن مستقبل الحكم في السودان يقرره الشعب عبر عملية انتقالية شاملة وشفافة.

هدنة إنسانية تمهيدًا لانتقال سياسي

دعت "الرباعية" الأطراف المتحاربة إلى الالتزام بهدنة إنسانية أولية لثلاثة أشهر، بما يفتح المجال أمام وصول المساعدات بشكل عاجل إلى جميع المناطق المتأثرة.
وأشارت إلى أن هذه الهدنة يجب أن تمهد لوقف دائم لإطلاق النار، يعقبه انتقال سياسي شامل خلال فترة لا تتجاوز تسعة أشهر، وصولًا إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة تستند إلى شرعية شعبية واسعة.

تحركات أممية لدعم العملية السياسية

 أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن المبعوث الأممي الخاص، رمطان لعمامرة، أنهى زيارة رسمية إلى مدينة بورتسودان بعد مشاورات أجراها في نيروبي.
وخلال زيارته، عقد لعمامرة لقاءات مباشرة مع رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، ومسؤولين في حكومته، إضافة إلى ممثلين عن القوى السياسية المدنية والمجتمع المدني والجماعات النسائية والدبلوماسيين المعتمدين.
واعتبر دوجاريك أن الزيارة تمثل خطوة مهمة في الجهود الرامية إلى دعم عملية سلام شاملة ومستدامة تحفظ وحدة السودان وسيادته.

يشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعًا دمويًا بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، تسبب في أزمة إنسانية خانقة، مع نزوح الملايين وتفاقم نقص الغذاء والدواء. ورغم تعدد المبادرات الإقليمية والدولية، لم تفلح الجهود حتى الآن في فرض تسوية دائمة، ما جعل مبادرة "الرباعية" تحظى بترحيب أممي ودولي واسع باعتبارها فرصة جديدة لوقف نزيف الحرب.

 

 

 

 

 

قد يهمك