أدانت وزارة الصحة في غزة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الرنتيسي للأطفال، مؤكدة أن القصف طال الطوابق العلوية للمستشفى ثلاث مرات متتالية، ما أجبر نحو 40 حالة من المرضى على مغادرة المكان بحثًا عن مواقع أكثر أمانًا.
أشارت وزارة الصحة إلى أن الاحتلال يواصل فرض حصار خانق على قطاع غزة، يمنع دخول المساعدات الإنسانية والغذاء، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بصورة غير مسبوقة.
ويواجه المدنيون، خصوصًا في جنوب القطاع، خطر المجاعة وسوء التغذية، بينما تتعرض فرق الإغاثة الدولية لصعوبات بالغة في الوصول إلى المناطق المنكوبة نتيجة القيود المشددة والاستهدافات المتكررة.
وأضافت الوزارة أن الاحتلال يتعمد عرقلة جهود منظمة الصحة العالمية لإدخال الوقود إلى المستشفيات، ويرفض السماح باستخدام طرق بديلة لتأمين الإمدادات. وأكدت أن منع توريد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية يهدد بتوقف الخدمات الصحية بشكل كامل.
وحذرت الوزارة من توقف محطة الأكسجين المركزية وتعطل سيارات الإسعاف بسبب نفاد الوقود في محافظة غزة، ما يعني الدخول في "كارثة صحية وإنسانية خطيرة".
يأتي استهداف المستشفيات في غزة في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية واستمرار الحصار المفروض منذ سنوات، والذي اشتد خلال الأشهر الأخيرة.
وقد حذرت منظمات دولية مرارًا من أن القطاع الصحي في غزة يواجه خطر الانهيار التام، في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، الأمر الذي يضع حياة آلاف المرضى، خاصة الأطفال وذوي الحالات الحرجة، في مهب الخطر.