أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن قواتها شنت ضربات واسعة استهدفت أكثر من 140 موقعًا عسكريًا أوكرانيًا على عدة محاور، في إطار العمليات القتالية المستمرة منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022.
ووفق البيان، شملت الضربات مواقع مراقبة، محطات رادار دفاع جوي، نقاط تحكم، منصات إطلاق للطائرات المسيّرة، ومقار لتشكيلات أوكرانية ومرتزقة أجانب في 136 منطقة. كما تحدثت موسكو عن تدمير قاذفة من طراز "إس-300"، وإسقاط خمس صواريخ "كروز"، وخمس راجمات "هيمارس"، إضافة إلى 230 طائرة مسيّرة.
على المستوى الميداني، قالت الوزارة إن قوات مجموعة "الغرب" حسّنت مواقعها في جبهات دونيتسك وخاركيفـ وقوات مجموعة "الجنوب" استهدفت تشكيلات أوكرانية في دونيتسك، موقعّة خسائر قُدّرت بأكثر من 240 عسكريًا، إلى جانب تدمير معدات ومدافع ومحطات حرب إلكتروني.
وقامت قوات مجموعة "المركز" نفذت ضربات عميقة في دفاعات كييف، وألحقت بالقوات الأوكرانية نحو 515 خسارة بشرية وميدانية.
بينما قامت قوات مجموعة "الشمال" واصلت عملياتها في مقاطعتي سومي وخاركوف، معلنة مقتل 165 جنديًا وتدمير دبابات ومستودعات ذخيرة.
تأتي هذه التطورات بينما تدخل الحرب الروسية الأوكرانية عامها الرابع، وسط تصعيد عسكري متواصل على الجبهات الشرقية والجنوبية، بالتوازي مع محاولات دبلوماسية متعثرة لإحياء مسار التفاوض.
فمنذ توقف محادثات السلام المباشرة بين موسكو وكييف في ربيع 2022، رعت أطراف دولية، أبرزها تركيا والصين والبرازيل، مبادرات وساطة لم تنجح في تحقيق اختراق حقيقي. وتتمسك روسيا بمطالبها المتعلقة بـ"ضمانات أمنية" والاعتراف بالسيطرة على المناطق التي ضمّتها، فيما تصر أوكرانيا على انسحاب كامل للقوات الروسية كأساس لأي اتفاق.
وبينما تتواصل العمليات العسكرية بوتيرة عالية، يتزايد الضغط الدولي للدفع نحو حل سياسي يضع حدًا للنزاع الذي خلّف حتى الآن مئات الآلاف من القتلى والجرحى، وأزمات إنسانية واقتصادية غير مسبوقة في أوروبا الشرقية.
من زوايا العالم
منبر الرأي
بين السطور
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم