بث تجريبي

انتهاء المرحلة الجديدة من عملية "الإنسانية والأمن" والقبض على 11 عنصراً من داعش في مخيم الهول

أعلنت قوى الأمن الداخلي في إقليم شمال وشرق سوريا، اليوم السبت، انتهاء المرحلة الجديدة من عملية "الإنسانية والأمن" داخل مخيم الهول، مؤكدة أنها أسفرت عن تفكيك خلايا نشطة تابعة لتنظيم داعش، والقبض على 11 مرتزقاً من عناصره.

وجاء في البيان الصادر عن المركز الإعلامي لقوى الأمن الداخلي أن العملية نُفذت بمشاركة قوى الأمن الداخلي – المرأة، ووحدات حماية المرأة (YPJ)، وبدعم مباشر من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي.

تفكيك شبكات إرهابية

وأشار البيان إلى أن الحملة شكّلت امتداداً للجهود المستمرة في مواجهة خطر خلايا التنظيم، التي حاولت خلال الأشهر الماضية إثارة الفوضى وزعزعة الأمن داخل المخيم، واستهداف العاملين في المجال الإنساني والخدمي.

ووفق المعطيات الرسمية، حققت العملية جملة من النتائج أبرزها تفكيك شبكات إرهابية نشطة، وإلقاء القبض على 11 عنصراً مرتبطين بتنظيم داعش.

إحباط محاولات لاستهداف المرافق الخدمية

وشملت العملية إحباط محاولات لاستهداف المرافق الخدمية والإنسانية، وتنفيذ عمليات ليلية نوعية أدت إلى تدمير أوكار خطرة للتنظيم والحد من تحركاته.

وأكدت قوى الأمن الداخلي أن التنسيق الوثيق مع المنظمات الإنسانية أسهم في تأمين استمرارية عملها، وتوفير بيئة أكثر استقراراً للنازحين في المخيم.

كما شددت على أن دعم قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي كان عاملاً أساسياً في تحقيق هذه النتائج.

 مخيم الهول وأهمية العمليات الأمنية فيه

يُعد مخيم الهول، الواقع في ريف الحسكة الشرقي، من أكبر وأخطر المخيمات في المنطقة، إذ يأوي ما يزيد على 50 ألف شخص، بينهم عائلات مقاتلي تنظيم داعش، إلى جانب نازحين سوريين وعراقيين. ومنذ إنشائه في تسعينيات القرن الماضي لاستقبال اللاجئين العراقيين إبان حرب الخليج، تحول المخيم بعد عام 2014 إلى مركز احتجاز لعشرات الآلاف ممن ارتبطوا بالتنظيم أو تأثروا بأفكاره.

وبسبب هذا الخليط المعقد، يشكل المخيم بؤرة تهديد أمني دائم، حيث تنشط داخله خلايا داعش في محاولات متكررة لإعادة تنظيم صفوفها، وفرض سطوتها على السكان، وتنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات.

عمليات قوات سوريا الديمقراطية في مخيم الهول 

لهذا السبب، أطلقت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بالتعاون مع التحالف الدولي سلسلة عمليات تحت مسمى "الإنسانية والأمن"، تهدف إلى حماية المدنيين، منع عودة نشاط التنظيم، وضمان استمرار عمل المنظمات الإنسانية في بيئة أكثر أماناً.

واختتم البيان بالتأكيد على أن "المعركة ضد الإرهاب مستمرة، وأن حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الإنسانية ستظل في صميم أولوياتنا حتى القضاء على كافة محاولات تنظيم داعش لإعادة إنتاج نفسه".

 

.

قد يهمك