دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ701 وسط تصاعد حدة العمليات العسكرية وسقوط مزيد من الضحايا الفلسطينيين، في وقت تتفاقم فيه المأساة الإنسانية تحت وطأة الحصار الخانق ونقص الإمدادات الغذائية والطبية.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحرب يمكن أن تتوقف "فوراً" إذا قبلت حركة حماس بالشروط الإسرائيلية، مؤكداً أن أي تسوية لن تتم إلا وفق الرؤية التي تضعها حكومته.
أفاد مجمع الشفاء الطبي في غزة السبت بمقتل خمسة أشخاص، بينهم طفلة، وإصابة آخرين، إثر قصف استهدف منزلاً في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
ووفق وزارة الصحة في القطاع، ارتفع إجمالي الضحايا منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 إلى 64,300 قتيل و162,005 جرحى.
وتشير الوزارة إلى أن من بين الضحايا 2,362 قتيلاً وأكثر من 17,434 جريحاً سقطوا خلال استهداف مباشر لمراكز توزيع المساعدات الإنسانية.
كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الجمعة تدمير برج سكني في مدينة غزة، بعد تحذيرات مسبقة أطلقها بنيته ضرب أبراج شاهقة قال إنها تُستخدم من قبل حماس "لأغراض عسكرية".
وجاء في بيان الجيش أن الرصد أظهر "نشاطاً مكثفاً" شمل نصب كاميرات مراقبة ومواقع قنص ومنصات إطلاق مضادة للدروع وغرف قيادة وسيطرة، مؤكداً أن هذه الأهداف ستبقى ضمن بنك الاستهداف في الأيام المقبلة.
وبعد أقل من ساعة، أكد الجيش تنفيذ ضربة أخرى استهدفت مبنى شاهق قال إنه استُخدم "للتقدم وتنفيذ هجمات ضد القوات الإسرائيلية".
في المقابل، بثّت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحماس، تسجيلاً مصوراً يُظهر رهينتين إسرائيليتين على قيد الحياة بمدينة غزة.
ويعود تاريخ التسجيل إلى 28 أغسطس الماضي، حيث ظهر جاي جلبوع دلال داخل سيارة تمر بين أحياء مدمرة موجهاً نداءً لنتنياهو يحذّره فيه من شن هجوم واسع للسيطرة على غزة، فيما ظهر بجانبه الرهينة ألون أوهيل في أول ظهور مصوّر له منذ اختطافه، قائلاً: "أعيدونا إلى بيوتنا".
تأتي هذه التطورات بينما يواصل الجيش الإسرائيلي تعزيز وجوده العسكري داخل القطاع ضمن عملية "عربات جدعون 2"، التي تهدف إلى فرض السيطرة الكاملة على غزة وإحكام الطوق الأمني حولها.
العملية، التي تُعد امتداداً لاستراتيجية الاحتلال طويل الأمد، تقوم على تدمير البنية التحتية المدنية والعسكرية لحماس، مع محاولة فرض واقع جديد يُكرّس السيطرة الإسرائيلية على مفاصل الحياة اليومية للسكان، من المعابر وحتى مراكز توزيع المساعدات.