أعلنت قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا، ووحدات حماية المرأة (YPJ)، وبدعم من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، عن إطلاق مرحلة جديدة من عملية “الإنسانية والأمن” داخل مخيم الهول، بهدف حماية القاطنين وضمان استمرار عمل المنظمات الإنسانية بأمان.
وجاء الإعلان في ظل تصاعد هجمات خلايا تنظيم داعش داخل المخيم، حيث تم تسجيل ثلاثين هجوماً خلال الفترة الماضية استهدفت العاملين في المجال الإنساني وأدت إلى تخريب منشآت خدمية، ما عرّض حياة آلاف المدنيين للخطر وعرقل جهود الإغاثة والاستقرار.
وأوضح البيان أن العملية تهدف إلى تفكيك الشبكات الإرهابية وملاحقة عناصر التنظيم، إضافة إلى حماية المنظمات الإنسانية ومنع استغلال الأطفال فيما يعرف بـ”أشبال الخلافة”، عبر تعزيز برامج التوعية والدعم النفسي والاجتماعي.
وأشار إلى أن تنظيم داعش ما زال يحاول نشر أفكاره المتطرفة داخل المخيم، مستغلاً الفئات الهشة وخاصة الأطفال والمراهقين بمساعدة نساء مرتبطات به، في محاولة لإعادة إنتاج جيل جديد يتبنى فكر التنظيم المتشدد.
وأكدت قوى الأمن أن العملية تمثل امتداداً لسلسلة الحملات السابقة التي ساهمت في الحد من نشاط التنظيم داخل المخيم، مشددة على أن “أمن الإنسان خط أحمر”، وأن حماية المخيم من الإرهاب شرط أساسي لضمان استمرار المساعدات الإنسانية وتحقيق الاستقرار.
من زوايا العالم