في إطار الجهود الرامية إلى تسهيل العودة الطوعية للنازحين الموجودين في إقليم شمال وشرق سوريا إلى مناطقهم الأصلية في البلاد، سيّرت إدارة مخيم الهول في مقاطعة الجزيرة وبالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الأربعاء، ثاني رحلة عودة طوعية للنازحين المرضى وذوي الحالات الإنسانية، إلى مناطقهم الأصلية.
وضمت هذه الدفعة 127 نازحاً موزعين على 36 أسرة، حيث توجه النازحون إلى مناطقهم الأصلية في الرقة وحلب وإدلب، وفق ما نقلت وكالة أنباء هاوار.
وجرى تنسيق رحلة العودة مع هيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين التابعة للإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، والمركز السوري للأبحاث والدراسات، وبحضور ممثلين عن هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن التزام الإدارة الذاتية بضمان عودة آمنة وكريمة للنازحين، مع التركيز على الفئات الأكثر احتياجاً، مثل أصحاب الأمراض المزمنة والحالات الإنسانية.
وقبيل انطلاق الدفعة، وقّعت الجهات المشاركة، على اتفاق رسمي ينظم بنود وآليات التنسيق.
وفي هذا السياق، تحدث رئيس مكتب شؤون النازحين في شمال وشرق سوريا، شيخموس أحمد، قائلاً: "تُعد هذه الرحلة الثانية من نوعها لمغادرة قاطني المخيم الذين يعانون من أمراض مزمنة وحالات انسانية، وذلك استناداً لقرار الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الصادر في 23 كانون الثاني من العام الجاري".
ولفت أحمد إلى أن الإدارة الذاتية تعمل بكل طاقاتها في سبيل إعادة جميع النازحين إلى مناطقهم الأصلية، مؤكداً في ختام حديثه أنه لا توجد أي استجابة من الحكومة الانتقالية لتسهيل أمور السوريين الراغبين بالعودة إلى مناطق سكناهم الأصلية.