أصدر المجلس العسكري في السويداء بيانًا دعا فيه جميع القوى المؤثرة، من فصائل وجهات مدنية ودينية، إلى التنسيق المشترك من أجل استعادة الأمن وعودة الحياة الطبيعية إلى المدينة وقراها.
وجاء في نص البيان:
"إلى أبناء محافظة السويداء والرأي العام
يا أهلنا الكرام في جبل العرب، في ظل ما تمر به السويداء من تحديات مصيرية، وما شهدته أرضنا من محاولات خبيثة لإشعال الفتنة، ونشر الفوضى، وارتكاب جرائم يرقى بعضها إلى مستوى التطهير العرقي والإبادة الجماعية بحق أبناء هذه الأرض الكريمة، فإن المجلس العسكري في السويداء يدعو إلى الوقوف صفًا واحدًا، ويدًا واحدة.
نحث جميع القوى الفاعلة، من فصائل وفعاليات مدنية وروحية، على التنسيق لاستعادة الأمن والحياة الطبيعية إلى مدننا وقرانا.
وندعو منظمات الإغاثة الدولية والهيئات الأممية إلى القيام بواجبها الإنساني تجاه السويداء، وحماية مكونها من السياسات الهمجية التي تهدد السلم الأهلي، والعمل على تأمين المساعدات الطبية والإنسانية العاجلة لأهلنا.
كما نُحذّر من الانجرار خلف من يسعون إلى المكاسب الشخصية أو الظهور الإعلامي على حساب دماء الشهداء ومصير أهل السويداء، ونؤكد أن المرحلة تتطلب الترفع عن الحسابات الضيقة والعمل بروح المسؤولية الجماعية.
إننا في المجلس العسكري متواجدين دائما على جميع محاور السويداء وبجهود ذاتية دون أن نأخذ دعما من أي جهة إن كانت محلية أو دولية ونحن مستعدون دائما لنضع أرواحنا على أكفّنا دفاعاً عن حقوقنا المسلوبة، ونعاهدكم بأن نبقى أمناء على دماء الشهداء، ساعين لوحدة الصف، وحماية جبل العز والكرامة من كل من تسوّل له نفسه العبث بأمنه".