جميل بايك: القائد آبو قام بكل ما في وسعه، والكرة الآن في ملعب الدولة التركية

شارك الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك في برنامج خاص على فضائية Stêrk TV، حيث تناول بالتفصيل رسالة الفيديو التي نُشرت للقائد عبدالله أوجلان بعد غياب دام 27 عاماً، وتقييمه لمراسم حرق الأسلحة من قبل قوات الكريلا، إلى جانب تطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة.

بايك: دعوة القائد آبو تاريخية وتهدف لحل قضايا الشعوب والإنسانية

قال بايك إن رسالة القائد أوجلان الأخيرة تحمل أبعاداً إنسانية وتاريخية عميقة، وهي ليست فقط دعوة للسلام وحل القضية الكردية، بل نداء موجه للإنسانية جمعاء. وأكد أن فلسفة وأفكار أوجلان تمثل العمق الحقيقي لحركتهم، مضيفاً أن القائد تحمّل مسؤولية تاريخية في أصعب الظروف، وبمبادرة ذاتية، دعا لحل حزب العمال الكردستاني وإنهاء الكفاح المسلح.

وأضاف بايك: "القائد آبو لم يتوقف رغم نظام العزلة والتعذيب والإبادة المطبق ضده في إمرالي منذ سنوات، بل عمّق من فلسفته ونضاله من أجل العدالة والديمقراطية. ما نشر من مشاهد مرئية ليس مجرد صور، بل تجسيد لقوة الإرادة والتفاني في خدمة الشعوب."

"الدولة التركية تحاول التلاعب بحقيقة العزلة"

وفي تقييمه للظروف المحيطة بالقائد أوجلان، شدد بايك أن العزلة المفروضة على القائد ما تزال مستمرة، رغم محاولات الحكومة التركية تصويرها وكأنها رُفعت. وأوضح أن السماح بزيارات محدودة لبعض الوفود لا يعني تخفيف العزلة، مشيراً إلى أن النظام في إمرالي ما يزال قائماً، ويمنع تواصل القائد مع الشعب والحركة والسياسيين والأكاديميين.

وكشف بايك أن تركيا تحاول الالتفاف على مهلة حددها مجلس أوروبا حتى سبتمبر/أيلول لتحسين ظروف القائد، مؤكداً أن القائد آبو والحركة قاما بما عليهما من خطوات سلمية، وأن على الدولة التركية الآن أن تبادر.

حرق السلاح خطوة للسلام... لكن هل من شريك؟

وفي إشارة إلى مراسم حرق الأسلحة التي نظمتها قوات الكريلا، قال بايك إن هذه الخطوة تمثل التزاماً عملياً برؤية القائد أوجلان لإنهاء الصراع وتحقيق السلام. وأضاف: "خطونا خطوات حقيقية تجاه السلام، لكن الدولة التركية لا تزال تراهن على القمع والسجون والاعتقالات، وهو ما لن يحل المشاكل."

انتقادات للسياسات القمعية في تركيا

انتقد بايك الانتهاكات المستمرة ضد الكرد، مشيراً إلى حادثة تعرض امرأة كردية حامل للضرب على يد الشرطة في إسطنبول، فقط لأنها كانت تستمع لأغانٍ كردية. وقال: "هل بهذه الطريقة يريدون حل المشكلة؟ هل بهذه الطريقة يريدون كسب تأييد الشعب؟ هذا مستحيل."

الدعوة إلى رفع العزلة وتغيير المعادلة

وفي ختام حديثه، أكد بايك أن القائد آبو أثبت أنه لا يمكن تجاوزه في أي عملية لحل القضية الكردية، مشدداً أن استمرار عزله يُضعف فرص السلام الحقيقي. وقال: "إذا كانت الدولة التركية جادة في إيجاد حل، فعليها أن ترفع العزلة فوراً، وتسمح بتواصله مع المجتمع. القائد آبو قام بكل ما في وسعه... والآن، الكرة في ملعب الدولة."