دمرت آلاف الأفدنة.. حرائق الغابات تضرب عدة ولايات أمريكية

تسببت حرائق الغابات المستعرة في تدمير آلاف الأفدنة في عدة ولايات أمريكية، وتعرضت البنية التحتية بعشرات المقاطعات للتدمير، وأخليت مئات المنازل من سكانها، كما أطلقت الأرصاد الجوية تحذيرًا لجميع أنحاء الساحل الغربي.

كان أول شرارة شهدتها الولايات الأمريكية، بحسب مجلة نيوزويك، حريق غابات صغير على الطريق السريع 97 في مقاطعة جيفرسون يوم الأحد الماضي، وبحلول الاثنين امتد الحريق ليغطي مساحة 4500 فدان، ما دفع إلى بدء فرق الإنقاذ لعمليات إخلاء واسعة للسكان في مقاطعتين.

ظروف قوية

وأمس الثلاثاء، اتسع نطاق الحريق في الولاية بسرعة كبيرة ليشمل ما يقرب من 30 ألف فدان، وهو ما زاد من عمليات الإخلاء لتمتد إلى جميع المقاطعات، ويرجع ذلك إلى درجات الحرارة المرتفعة وانخفاض الرطوبة والرياح القوية، وهي الأمور التي خلقت ظروف قوية ومثالية لانتشار الحرائق.

وتشتعل حرائق الغابات المتعددة أيضًا في غرب كولورادو، ما دفع إلى عمليات الإخلاء وإغلاق الطرق وإعلان الكارثة على مستوى الولاية، وقام الحاكم جاريد بوليس بتفعيل خطط الاستجابة للطوارئ بينما كانت أطقم الإنقاذ تكافح خمسة حرائق كبيرة، اندلعت جميعها بسبب صواعق البرق الأسبوع الماضي.

الدرجة الحمراء

وقامت هيئة الأرصاد الوطنية الأمريكية بإصدار تحذيرات من الدرجة الحمراء في خمس ولايات، وهم يوتا ونيفادا وأريزونا ووايومنج وأيداهو، وسط صعوبة السيطرة على حرائق الغابات في جميع أنحاء الساحل الغربي، محذرين من أن سرعة الرياح البالغة 30 ميل في الساعة قادرة على تأجيج عشرات الحرائق.

في ولاية أريزونا تسببت الحرائق، وفقًا لتقرير التتبع الفيدرالي الرسمي للحرائق، في تدمير 55 ألف فدان، منها منتزه جراند كانيون الوطني، وما يقرب من 30 ألف فدان في ولاية أوريجون، أما في كولورادو فقد أتت النيرات على 8 آلاف فدان، ما تتسبب في ظروف جوية غير صحية مع انتشار دخان الحرائق في سماء الولايات.

عواصف تاريخية

يأتي ذلك في الوقت الذي تعرضت الولايات المتحدة الأمريكية لأربع عواصف شديدة تاريخية، خلال أسبوع، والتي تحدث كل واحدة منها مرة واحدة فقط كل ألف عام، نتج عنها فيضانات هائلة، وتسببت في سقوط ضحايا وتدمير واسع للبنية التحتية في عدة ولايات، وتوقع الخبراء أن تصبح شائعة في المستقبل بسبب التغيرات المناخية،

يذكر أنه لا يزال فيه 14 مليون أمريكي تحت مراقبة خطر الفيضانات في أجزاء من كارولينا الشمالية وفيرجينيا وميريلاند، وجنوب نيو إنجلاند، ويرجع ذلك إلى تحرك الأمطار الغزيرة، وفي الوقت نفسه من المحتمل هبوب عواصف شديدة في أجزاء من كانساس ونبراسكا وأيوا، حيث يُحتمل هطول برد ورياح عاتية وأعاصير متفرقة.