نصبت صباح اليوم، مجموعة محلية، حاجزاً مؤقتاً على طريق "المقوس - ظهر الجبل"، واحتجزت عدد من المواطنين، وذلك رداً على قيام مجموعات محلية أخرى يوم أمس باحتجاز عدد من أبناء العشائر.
المعلومات المتوافرة تؤكد أن العدد الكلي للذين احتجزوا منذ الأمس واليوم، ومن كلا الطرفين وصل إلى 24 مواطن، لا ذنب لهم بأي شيء سوا حظهم العاثر، حيث ظهروا بفيديوهات قصيرة وهم يعرفون عن أنفسهم. فيما كان التصعيد حاضراً، ومحاولات التجييش قائمة.
التوترات الأمنية أتت على خلفية قيام مجموعة مسلحة تنشط في منطقة "الفيلق الأول" على طريق دمشق - السويداء باختطاف الشاب "فضل الله نعيم دوارة" وسلب سيارته ومبلغ مادي كان بحوزته، قبل رميه على قارعة الطريق بعد الاعتداء عليه بالضرب والشتائم.
ومن جانب آخر أكدت مصادر أن طريق دمشق - السويداء، قطع اليوم، بالقرب من منطقة "براق". مشيرة إلى أن عناصر حاجز المسمية التابع لإدارة الأمن الداخلي منعت المواطنين القادمين من دمشق بالتوجه إلى السويداء، فيما قامت عناصر الشرطة المتواجدة في قرية "الصورة الكبيرة" بمنع أبناء المحافظة من التوجه إلى دمشق وذلك حرصاً على سلامتهم. فيما علم بتدخل العديد من الوجهاء والواسطات الاجتماعية لمحاولة درء الفتنة ومنع تأزم الموقف.
كما عبر الشارع المحلي عن استنكاره الواسع لتلك التطورات، محذراً من الانجرار إلى فتنة داخلية تعيد إنتاج مشاهد العنف والفوضى، كما جدد الأهالي مطالباتهم بتأمين طريق دمشق–السويداء، الذي يعد الشريان الحيوي الوحيد للمنطقة، في ظل تكرار حوادث السلب والاعتداءات المسلحة التي باتت تهدد أمن واستقرار المحافظة بشكل مباشر.
