أصدر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية بياناً بخصوص استشهاد اثنين من مقاتليه، وجاء في نص البيان:
"ارتقى اثنان من مقاتلينا شهداء في حادثتين مختلفتين، حيث استشهد رفيقنا المقاتل “ديار/ محمد بيرم عرب” إثر أزمة قلبية ألمت به عندما كان يؤدي واجبه العسكري المنوط به، فيما استشهد رفيقنا الآخر “روبار درباسية/ سامي قحيط العكلة” في حادث عسكري في مكان خدمته لواجبه.
ينحدر رفيقنا “ديار” من أسرة وطنية شاركت في الثورة منذ بداية انطلاقتها، وقدمت عدداً من الشهداء خلال مسيرتها. وترعرع رفيقنا منذ نعومة أظفاره على الأفكار الوطنية والتحررية، ما دفعه للانضمام بقوة إلى صفوف قواتنا، فالتحق بعدة دورات تدريبية، حقق خلالها تطوراً نوعياً في امتلاك العلوم والمعارف، أهلته للمشاركة في حملة الدفاع عن مناطق ناحية شيراوا أثناء هجوم المرتزقة عليها عام 2014، فقاوم بكل بطولة وأثبت جدارته في القتال وظل يلاحق فلول المرتزقة حتى إلحاق الهزيمة بهم في أكثر من موقع.
تميز رفيقنا “ديار” بروح الرفاقية العالية ورفعة أخلاقه وتواضعه، فترك وراءه ميراثاً زاخراً بالمعاني الوطنية والثورية والأخلاقية.
كما أن رفيقنا “روبار درباسية” ورغم حداثة انضمامه إلى صفوف قواتنا، إلا أنه حقق تطوراً ملحوظاً في المجال العسكري، حيث التحق بعدة دورات تدريبية، جعلته يتقدم بسرعة في امتلاك الخبرات والتكتيكات العسكرية، فكان له شرف المشاركة في حملة الدفاع عن سد تشرين، وأبدى فيها أسمى وأروع البطولات، فتجده دائماً في الخطوط الأمامية، يقاتل في كل الظروف والشروط، ويأبى التراجع، بل كان ما يدور في ذهنه دائماً، الدفاع عن أهله وأرضه بكل ما يملكه من قوة وإمكانات.
عرف عن رفيقنا الشهيد “روبار” حب التزود بالعلوم والمعارف العسكرية، وتجده دائم السؤال من رفاقه عن تفاصيل دقيقة في عمله، ولا يشعر بالكلل والملل من أداء واجباته المكلف بها، إضافة إلى تحليه بروح الانضباط والتقيد بالتعليمات، ما جعله مقاتلاً مثالياً وقدوة لرفاقه.
نتقدم بأحر التعازي إلى ذوي الشهيدين وإلى جميع عوائل الشهداء، وعهدنا أن نواصل مسيرتهم ونرفع رايتهم التي استشهدوا دونها، ونحقق أمانيهم وآمالهم في وطن آمن وخالٍ من الإرهاب والاحتلال.