بث تجريبي

سوريا .. العودة الآمنة مطلب نساء عفرين المهجرات

سلط تقرير لوكالة أنباء "هاوار" الكردية الضوء على أوضاع نساء عفرين المهجرات، واللواتي أعربن عن آمالهن في العودة الآمنة إلى موطنهم الأصلي.

وفق التقرير، تمرّ نساء عفرين المهجرات في مدينة الحسكة بظروف صعبة، وتزداد هذه الصعوبات وتتفاقم معاناتهن مع ارتفاع درجات الحرارة، إلا أنّهن لم يستسلمن، وأصبحت كل هذه الصعوبات رمزاً للكرامة والنضال في سبيل عودته، حسب تصريحات لبعض أعضاء لجنة مهجري عفرين.

وقالت مريم موسى، التي قضت سبع سنوات في مخيمات الشهباء، لتهجّر منها هذه المرة إلى الحسكة نهاية عام 2024: "لم تكن الصعوبات في الشهباء فقط، فهناك صعوبات كثيرة هنا أيضاً، خاصة مع عدم توفر الكهرباء والماء كما يجب، لا نريد شيئاً من أحد، كانت لدينا ممتلكات في عفرين، وكنا نملك أشجار زيتون، لا نريد شيئاً، نريد فقط العودة إلى عفرين بأمان وسلام".

وأوضحت ميديا حنان، إحدى مهجرات عفرين، أنهم يواجهون صعوبات في جميع مناحي الحياة، وقالت: "الوضع صعب سواء في الصيف أو الشتاء، نعاني بسبب انقطاع الكهرباء والماء، هذا من جهة ومن جهة أخرى يمرض الأطفال، فلا توجد مرافق صحية، والمستشفيات بعيدة عن مكاننا، ونعاني أيضاً من صعوبات مادية".

وأشارت ميديا إلى استمرار جرائم مرتزقة الاحتلال التركي في عفرين، وأن الأهالي يتعرضون للعنف والاعتداءات كل يوم، فلا وجود للأمن أو الأمان في عفرين، ولفتت إلى جريمة قتل مصطفى شيخو في مدينة جندريسه في 19 يونيو الماضي، وتساءلت إن كان هذا هو الأمن الذي يدعون استتبابه، وأكدت على أنّ مهجري عفرين لن يعودوا إليها ما لم يخرج منها المرتزقة.

من جانبها، أعربت بيريفان حسن، التي قضت 7 سنوات في الشهباء، عن أملها وأمنيتها في العودة إلى عفرين، وقالت: "عشنا في الشهباء تحت حرّ الصيف، والآن نعيش في الحسكة، أمنيتنا الوحيدة هي العودة إلى ديارنا مجدداً".

وأشارت عضوة لجنة مهجري عفرين والشهباء في مدينة الحسكة، هيفين رشيد إلى قدوم أهالي عفرين إلى مناطق شمال وشرق سوريا بعد احتلال الشهباء.

ولفتت هيفين إلى تعاون مديريات المهجرين والبلديات معاً لمساعدة المهجرين بكل الطرق، وقالت: "نحن في لجنة مهجري عفرين على تواصل مع جميع المؤسسات والمنظمات الدولية للتغلب على الصعوبات الحالية".

كما تحدثت هيفين عن الصعوبات في مجالي الصحة والتعليم قائلة: "يواجه أطفال عفرين صعوبات كثيرة منذ تهجيرهم من الشهباء إلى هذه المنطقة، فلم يلتحق الكثير منهم بالمدارس، لذا سيتم دعم الطلاب أيضاً في العام الدراسي المقبل، أما بالنسبة للصحة، فلا توجد مراكز صحية في المنطقة التي يسكنها المهجرون، والمستشفيات الموجودة بعيدة جداً عنهم، لذا سنتواصل مع الهلال الأحمر الكردي لإنشاء مراكز صحية".

واختتمت هيفين حديثها قائلةً: "على الحكومة الانتقالية في سوريا القيام بواجبها ووقف الجرائم في عفرين. لقد عاد جميع النازحين في سوريا إلى ديارهم، ولم يبقَ سوى مهجري عفرين وسري كانيه وكري سبي. سنناضل هنا أيضاً ولن نعود حتى استتباب الأمن".

 

قد يهمك