بث تجريبي

سوريا .. تصاعد وتيرة الانتهاكات ضد الكرد في المناطق المحتلة من تركيا

 ازدادت في الآونة الأخيرة جرائم خطف المواطنين الكرد من قبل مرتزقة الاحتلال التركي بريف حلب، حيث تم خطف شاب كردي على حاجز قرب مدينة إعزاز، أثناء محاولته العودة إلى منزله في عفرين، كما شهدت مدينة منبج عمليات خطف طالت خمسة مدنيين كرد، وسط توتر أمني متصاعد.

أقدم مرتزقة الاحتلال التركي على خطف الشاب الكردي أحمد عثمان حمو، المنحدر من قرية خالطا في ناحية جندريسه بمنطقة عفرين، وذلك أثناء مروره على حاجز الشط قرب مدينة إعزاز، أثناء عودته من مدينة حلب إلى منطقته الأصلية بعد 11 عاماً من التهجير القسري.

وبحسب مصادر محلية، لم توجه إلى الشاب أي تهمة، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة، دون الكشف عن مصيره أو توضيح رسمي من الجهات المسيطرة على المنطقة.

وتُعد هذه الجريمة واحدة من سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تستهدف الكُرد العائدين إلى عفرين، في سياق حملة ممنهجة من الاعتقالات التعسفية، والخطف، ومحاولات ترهيب السكان الأصليين ومنع عودتهم إلى مناطقهم.

وشهدت مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، عمليات خطف جديدة، طالت خمسة مواطنين كُرد هم: “مصطفى شيخ صحن، وجمعة بطران، ويحيى بطران، وأحمد زكي، ومحمد جزائر”، دون توضيح الأسباب أو عرضهم على القضاء، وسط تعتيم إعلامي وقلق متزايد في الأوساط المحلية.

وتأتي هذه الحملة في ظل توتر أمني متصاعد، أثار مخاوف من استهداف منظم للشعب الكردي، خاصةً مع تقارير متواترة عن التضييق على النشاط المدني ومحاولات فرض تغييرات ديمغرافية في المدينة.

منظمات مدنية وحقوقية دعت إلى الإفراج الفوري عن المخطوفين، ووقف جميع الممارسات التمييزية، واحترام الحقوق الأساسية للسكان، بغض النظر عن خلفياتهم القومية.

وتشير هذه الوقائع إلى نمط متصاعد من الانتهاكات بحق المواطنين الكُرد في المناطق المحتلة، في ظل غياب كامل للشفافية القانونية والمساءلة، ما يستدعي تدخلاً عاجلاً من المنظمات الدولية والجهات الحقوقية المعنية، لوضع حد لسياسة الترهيب والإقصاء الممنهجة في تلك المناطق.

ومن جانب آخر، قتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص في حوادث متفرقة بمناطق مختلفة، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وتوزعت الحالات بين عمليات اغتيال، وجرائم قتل غامضة، في تصعيد لافت في مستويات العنف الأمني والاجتماعي.

ففي حماة، قُتل متطوع سابق في سرية أرزة التابعة للأمن العسكري، برصاص مباشر أطلقه مسلحون مجهولون في المدينة، كما قُتل عنصر في الفرقة 86 التابعة لوزارة دفاع الحكومة الانتقالية جراء استهداف آلية عسكرية كان يستقلها على طريق أثريا بريف المدينة.

وفي اللاذقية، قُتل شاب، بعدما أطلق عناصر حاجز البرجان النار عليه أثناء قيامه بأعمال زراعية قرب القرية. أما في دير الزور، فقد قُتل شاب متأثراً بجروح أُصيب بها قبل يومين نتيجة إطلاق نار استهدفه في حي الجبيلة، فيما قُتل شخص آخر إثر إصابته برصاصة طائشة مجهولة المصدر في بلدة ذيبان شرقي المحافظة.

وفي ريف دمشق، عُثر على جثتين، مقتولين في منطقة ساتر الجزيرة الثانية ضمن مساكن الديماس، في حين وُجدت جثة مجهولة الهوية غرب سد زيزون في سهل الغاب بريف حماة الغربي.

وفي حمص، عُثر على جثتي رجل وزوجته، مقتولين بإطلاق نار مباشر في معسكر الحسن بن الهيثم، في حادثة تحمل سمات الإعدام الميداني.

قد يهمك