أدانت الحكومة اللبنانية بشدة الاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت خلال الساعات الماضية، في إشارة إلى ما قام به عناصر من حزب الله.
وشدد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، عبر منصة "إكس"، اليوم السبت، أن ما جرى "غير مقبول بأي شكل من الأشكال وتحت أي مبرر كان".
وأضاف سلام أنه اتصل بوزيري الداخلية والعدل وطلب منهما اتخاذ كل الإجراءات اللازمة إنفاذًا للقوانين المعمول بها، وتوقيف الفاعلين وإحالتهم على التحقيق.
أتت هذه التغريدة بعدما أثار استعراض مسلح نظمه عناصر من حزب الله وسط العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الجمعة، موجة من الجدل والاستنكار السياسي والشعبي.
وظهرت مجموعات مقنعة ومدججة بالسلاح في شوارع الحمراء ومحيطها، ما أعاد إلى الأذهان صور الحرب الأهلية والفوضى الأمنية.
يأتي هذا التطور بينما أفادت وسائل إعلام لبنانية، بأن حزب الله يقترب من الرد على الورقة الأمريكية التي سلَّمها السفير الأمريكي لتركيا والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، للمسؤولين اللبنانيين خلال زيارته البلاد في 19 يونيو.
كما أضافت المصادر أن حزب الله وافق على مبدأ خطوة مقابل خطوة، فيما يرفض وضع جدول زمني محدد لتسليم السلاح.
وفي سياق متصل، كان مصدر أمني في المنطقة ومسؤول لبناني رفيع المستوى أفادا لوكالة رويترز، أمس الجمعة، بأن هناك أيضًا شكوكًا بشأن حجم الدعم الذي يمكن أن تقدمه طهران لحزب الله بعد حربها مع تل أبيب.
وذكر مسؤول كبير آخر مطلع على المداولات الداخلية لحزب الله، أن الحزب يجري مناقشات سرية عن خطواته التالية مباشرة وعن بُعد، مضيفًا أن حزب الله خلص إلى أن ترسانة الأسلحة التي جمعها أصبحت عبئًا.
فضاءات الفكر
منبر الرأي