نظّم عشرات من أهالي المفقودين والمعتقلين وقفات احتجاجية في عدد من أحياء دمشق ومدينة حماة، مطالبين بالكشف العاجل عن مصير ذويهم الذين فُقدوا نتيجة حالات اختفاء قسري.
في حي ركن الدين بدمشق، رفع المشاركون شعارات منددة باستمرار تجاهل مصير أبنائهم المختفين قسراً، مطالبين بالكشف عن أماكن وجودهم وضمان حقوقهم القانونية والإنسانية.
كما نددوا بمحاولات إعادة تأهيل بعض العناصر التابعين للنظام البعثي "الشبيحة" ضمن أجهزة الدولة، مؤكدين أن هذا النهج يزيد من الغضب الشعبي ويعمّق الجراح.
المحتجون رددوا شعارات من قبيل: "يا صوفان سماع سماع، دم الشهداء ما بينباع"، و"يا للعار يا للعار، الشبيحة صاروا ثوار"، في تعبير واضح عن رفضهم لأي شكل من أشكال المصالحة أو إعادة تدوير وجوه القمع داخل مؤسسات الدولة.
وفي حماة، خرجت مظاهرة حاشدة في ساحة العاصي، طالبت بالإفراج عن المعتقلين الذين تعرّضوا لانتهاكات جسيمة، على ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
الاحتجاجات في حماة حملت أيضاً مطالب واضحة بمحاسبة المتورطين في أعمال القمع والتعذيب، مؤكدين أن لا سلام حقيقي دون عدالة ومحاسبة، وداعين إلى اتخاذ خطوات فورية لإنهاء التعسف والفساد الذي طال مختلف شرائح المجتمع السوري.
المتظاهرون شددوا في كلا المدينتين على أن مطالبهم ليست شخصية، بل هي مطالب عامة لآلاف العائلات التي تنتظر بفارغ الصبر معرفة مصير أبنائها، في ظل تجاهل حكومي متعمد لملف المفقودين والمعتقلين.