بث تجريبي

القرارات التي اُتخذت خلال المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني

والقرارات التي تم اتخاذها خلال المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني، وتم نشرها في صحيفة سرخبون، هي كالتالي:

"فيما يتعلق بالقائد آبو

كان ظهور القيادة في شخص القائد آبو نقطة تحول في تاريخ الكرد، وتدخلاً عظيماً في الانحدار التاريخي، أزيلت الكردايتية المشتتة والقيادة التقليدية المفلسة من الوسط مع ظهور القيادة المتمثلة في القائد آبو، حيث أدرك الكرد وجودهم، وحدثت صحوة وانبعاث الكرد، وأصبح القائد آبو الذي خلق نفسه بجهده والتنشئة الاجتماعية، في تاريخ الكرد وكردستان البناء الاجتماعي للقيادة الاشتراكية.

وحّد القائد آبو نفسه مع الشعب، الإنسانية والعالم، وحارب باسم الشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط والمرأة والشبيبة وشرائح المجتمع المضطهد والطبيعة والقيم الاجتماعية، ضد نظام السلطة الذكورية والسلطة والدولة القومية في شخص الاستعمار القاتل وخط الخيانة -التواطؤ والحداثة الرأسمالية.

وخلق ثورة ثقافية تاريخية لدى مقاتلي حزب العمال الكردستاني، المرأة والشبيبة والشعب الكردي، وأعاد الشعب الكردي إلى ذاته، وجعله مقاتلًا ومحارباً، بنسائه، رجاله، شبابه وشيوخه.

وتحول بعقلية الأمة الديمقراطية التي خلقه ونظام الكونفدرالية الديمقراطية القائم على الإدارة الذاتية الديمقراطية لقائد عالمي، قائد الشعوب، وأصبح الذي يمنح الحياة، ينمو، ويطوره ويحوله، وأظهر من خلال النموذج الديمقراطي، البيئي وحرية المرأة كيف يمكن حل المشاكل الاجتماعية للإنسانية التي ينشغل بها، واظهر لنا جميعاً طريق المقاومة، طريق الدفاع عن الذات والحرية ضد نظام السلطة الذكورية، السلطة والدولة القومية، ويجعلنا نعيش تحقيق هذه الحرية العظيمة، ومنحنا جميعاً فرصة الحرية، إن فهم، اختيار وتنفيذ احتياجات هذا الحدث التاريخي هو مفتاح انتصار مهمات المرحلة.

القائد في مسيرة الحرية العظيمة هذه ومع الدعوة التي أطلقها في 27 شباط، بدأ بمرحلة جديدة، حيث وجه القائد آبو دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي من أجل نقل القضية الكردية من أرضية العنف والحرب إلى أرضية السياسة الديمقراطية والقانونية.

نشرت هذه الدعوة صداها على نطاق واسع في كردستان، منطقتنا وكافة انحاء العالم، وتلقت الرد، وعظمت الآمال على أساس الحل الديمقراطي للقضية الكردية، دمقرطة تركيا والشرق الأوسط وتطوير الحركة الديمقراطية العالمية، وقد أعلنت حركتنا أيضاً مشاركتها في الإطار المحدد في دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي، وإنها مستعدة تنفيذ احتياجات الدعوة إن تم توفير الظروف المناسبة لها.

ومن الواضح إن تحقيق دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي بشكل ناجح صعب وستستمر لفترة، من الطبيعي أن يقود القائد آبو، الذي بادر بمسؤولية تاريخية، بخوض هذه العملية بنفسه، وإلا لا يمكن تنفيذ هذه الدعوة بنجاح، وليتمكن القائد آبو من خوض الأعمال المذكورة يجب تحقيق حريته الجسدية، ومن الواضح أن هذا غير ممكن مع وجود نظام إمرالي الذي وضع كنظام إبادة، وعلى هذا الأساس فإن المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني؛

*يؤكد مرة أخرى أن المفاوض الرئيسي لعملية السلام والمجتمع الديمقراطي هو القائد آبو.

*يجب على القائد آبو بنفسه ان يخوض المرحلة من أجل تنفيذ دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي بنجاح، ويرى بأن هذه ضرورة ملحة.

*يتم قياس التقدم الإيجابي أو السلبي لعملية السلام والمجتمع الديمقراطي من خلال مستوى ظروف العمل والحياة الحرة للقائد آبو، ومن الضروري أن يتحرر القائد آبو جسدياً وأن يعمل بحرية، ليتمكن من تطوير العملية والتقدم بها إلى الأمام.

*يوضح أن المشاكل والعجز الحالي ناجم عن قلة المشاركة مع حقيقة القائد آبو، والنهج الإبداعي، أسلوب الاكتساب، الوصول إلى أعلى وتيرة، لا يمكن أن تصبح قوة حل إلا من خلال المشاركة الكاملة في القائد آبو، ويجعل هذا أساس لنفسه.

*يُحيي الحملة العالمية التي تهدف لتحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو ويحشد كل قوته من أجل نجاح هذه الحملة.

مع التحيات الثورية

المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني

7 أيار 2025

***

بما يتعلق بحلّ حزب العمال الكردستاني وإنهاء أسلوب الكفاح المسلح

انطلق حزب العمال الكردستاني في نهاية القرن العشرين ضد الاستبداد كنتيجة لسياسات الإنكار والإمحاء التي كان يتم فرضها على الشعب الكردي، حيث انتشر النضال في العالم أجمع وخلقت مسيرة الحرية والوجود للشعب الكردي من خلال المقاومة على مدار الـ 52 عام، تقديم عشرات الآلاف من الشهداء، مساندة الشعب، وفتح الطريق أمام حرية المرأة، ووضع أرضية ثورة المرأة ضد نظام السلطة الذكورية.

حزب العمال الكردستاني أبعد من أنه هيكل تنظيمي فقد أظهر قيم الحرية الأصلية وأسس إرث عظيم قائم على المقاومة، وجعل ان يصبح شعبنا في أجزاء كردستان الأربعة ذو وجود ووعي، وطور تنوير الكرد، وجعله ذو قوة نضال في الساحة السياسية، وقدم روح وقوة الفعالية، تم القضاء على الحقيقة التي تم استيعابها بعمق وهربت من الحداثة الرأسمالية، وأحيا الشعب الكردي مرة أخرى، خاض الشعب الكردي ونسائه، الذين اكتسبوا هويتهم وكرامتهم مع حزب العمال الكردستاني، نضالًا لا يعرف الخوف من أجل الحرية، وأُثبت مع هذه الحرب ونضال الوجود حقيقة الكرد وكردستان وأيضاً وصل لمستوى لا يمكن هزيمته، ومهد الطريق في كردستان، الشرق الأوسط، والعالم أجمع أمام حياة حرة، ديمقراطية واشتراكية جديد للحرية.

تشكّل حزب العمال الكردستاني ببرنامجه، تنظيمه، استراتيجيته وتكتيكاته تحت تأثير الاشتراكية الحقيقية وحركات التحرر الوطني، ومر نضاله الذي بدئه بهدف كردستان مستقلة – موحدة – ديمقراطية، إلى أن تحول هدفه لـ نظام كونفدرالي ديمقراطية وامة ديمقراطية، من خلال العديد من المراحل، وحاول دائماً تجديد الخط الآبوجي، وغيّر الحزب مع نموذج حرية المرأة الديمقراطي-البيئي، هيكله التنظيمي وبرنامجه، وقاد عملية البناء الاجتماعي القائمة على فكرة الحرية، إلا أنه لم يستطع التخلص تماماً من تأثير الدولة القومية والاشتراكية الحقيقية، ولم يُحقق الكفاح المسلح لحماية وجود الكرد وضمان حريتهم نتيجةً مؤكدة.

وعلى هذا الأساس تم قبول هذا السياق الذي قدمه القائد آبو لـ مؤتمرنا الثاني عشر:

*يجب حلّ حزب العمال الكردستاني بالكامل وبشكل رسمي لكونه بلغ سنه بالكامل من الناحية الجوهرية، والغرض من ذلك هو نشر الاشتراكية الحقيقية لأسباب داخلية، والحاجة إلى فتح طريق جديد نحو الاشتراكية، وتوفير حالة الاعتراف بالهوية الكردية وتشكيلها.

*يتعمد الكفاح المسلح على استراتيجية تستهدف الدولة، ولا بد من الاعتماد على القانون والسياسة الديمقراطية للابتعاد عن هذا الهدف والتوجه نحو برنامج مجتمع ديمقراطي، لذلك، من الضروري التخلي عن الكفاح المسلح، التضحية والرد على ذلك هو الاعتراف بالحق في السياسة الديمقراطية وضمانة قانونية موحدة وقوية.

*هناك الحاجة لحلّ الحزب الذي أصبح عنصراً أساسياً على جدول الأعمال، بما أن الحوار والمحادثات مع الدولة غير مقبولة برسمية حزب العمال الكردستاني، ويمكن رؤية ذلك كنتيجة للرأي العام".

تم اتخاذ هذه القرارات خلال مؤتمرنا مع قبول هذا الإطار:

*يتم إيقاف كافة الأنشطة التنظيمية التي يتم خوضها باسم حزب العمال الكردستاني، إنهاء الوجود والهيكلية التنظيمية لحزب العمال الكردستاني.

*إنهاء أسلوب الكفاح المسلح.

*يجب على القائد آبو خوض العملية من أجل تنفيذ قرارات النقطتين الأوليين، إدارتها ولهذا يجب الاعتراف بالحق في السياسة الديمقراطية ويجب توفير ضمانة قانونية موحدة قوية.

تحيات ثورية

المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني

7 أيار 2025

***

حول النضال وبناء المجتمع الديمقراطي

لقد جعل نضال التحرري الكردستاني على مدى 52 عاماً مثالاً للاستمرارية والإصرار اسم شعب جرى نسيانه وإنكاره مسموعاً للعالم أجمع، وقدم تضحيات عظيمة للغاية، وتمكن من تجديد نفسه في كل حقبة وخلق واقع الكينونة الكردستانية والنضال العالمي، وإن نجاح مؤتمر حلّ حزب العمال الكردستاني وإنهاء أسلوب الكفاح المسلح، الذي بدأ بنضال منقطع النظير للقائد آبو، هو استكمال للعملية من خلال عرقلة المؤامرات، ويعني أيضاً نقل النضال من أجل الديمقراطية والحرية التي حملها إلى نصف القرن الثاني إلى ميدان السياسة الديمقراطية، وإن شعار ”حزب العمال الكردستاني هو الشعب، والشعب هنا“ الذي ظل شعبنا يهتف به منذ نصف قرن هو مؤشر على أن الحركة الآبوجية قد حظيت بمكانة كبيرة وذات مغزى في قلوب وعقلية وثقافة الحياة الجديدة لشعبنا.

وحقق حزب العمال الكردستاني ثورة المرأة، وأوصل بهذه الطريقة نساء كردستان إلى مستوى الريادة، وإن الشبيبة الذين قاموا بتأدية كل واجب بمهمة الريادة في كل حقبة، وهم القوة الديناميكية لكردستان الحرة؛ والنساء اللواتي السائرات على خطى ثقافة الأم-المرأة التي تبني المجتمع وتقاوم ضد جميع عمليات القمع والإنكار وسياسات التدمير والإبادة الجماعية، واللواتي يقفنَّ في طليعة النضال، واللواتي يدفعنَّ أثماناً باهظة، واللواتي يشاركنَّ، واللواتي يساهمنَّ ويخلقنَّ، واللواتي يخلقن جوهر النضال الآبوجي، وجميع شرائح المجتمع هم القوى الرئيسية التي تتولى إرث نضالنا من أجل الوجود والحرية، وإن المرأة والشبيبة سيحملون هذا التقليد الذي مضى عليه نصف قرن بشرف كبير وفرح وتصميم، وسيبنون المجتمع الديمقراطي والحر من خلال أساليب نضال جديدة.

وعلى أساس الخط الآبوجي، انخرطت جميع شعوب المنطقة في البحث عن التجديد والتحرر، وإنه لأمر حيوي ومهم إزالة الصراعات الطائفية-الإقليمية الضيقة، كما أن الانتصار الديمقراطي في كردستان يعني انتصار الشعوب في تركيا وإيران والعراق وسوريا والشرق الأوسط بأكمله، ففي بداية القرن الحادي والعشرين، حقق نضال حزب العمال الكردستاني تقدماً كبيراً بحيث شكل التأثير على القرن بأكمله وعلى الإنسانية جمعاء، فالقيم التي تم إنشاؤها في كردستان هي قيم الإنسانية العالمية، ونموذج القائد آبو هو الحقيقة التي تجد الإنسانية العالمية بأسرها نفسها فيها، حيث شغلت مكانها في تاريخ الاشتراكية والثورة العالمية من خلال الوصول إلى تأثير يتجاوز تأثير ثورة تشرين الأول بأضعاف مضاعفة.

نضالنا من جهة خلق كردي حر، ومن جهةٍ أخرى بدأ بممارسة الاشتراكية الديمقراطية التي ستكون قدوة للإنسانية جمعاء، وأظهر طريق النضال ضد جميع أشكال الإنكار، وسيادة الأمة، والطبقية، والتمييز الجنسي، وعلى ضوء هذه الحقيقة، انضم رفاقنا الأمميون إلى صفوف حزب العمال الكردستاني بمحبة كبيرة وقدموا تضحيات، ولدينا أصدقاء ومتعاطفون دعمونا في جميع الظروف، وأوصلوا صوتنا إلى العالم من خلال التضحيات، وزادوا من نضالنا، اتخذ مؤتمرنا معيار "اشتراكية الدولة القومية هزيمة، واشتراكية المجتمع الديمقراطي انتصار" كأساس له، نؤمن بأن هذا سيعزز من النضال من أجل حرية الإنسان في كردستان والشرق الأوسط والعالم في العصر الجديد وسيوصله إلى النصر.

إن تعريف المجتمع، الذي يُعبّر عن حقيقة المجموعة-الكومون-التجمع، هو المنهج والهدف الأساسي لنضال شعبنا، إن تنظيم المجتمع على أساس كومونالي سيكون علامة اشتراكية الحرية في العصر الجديد، الكومون هو كيان اجتماعي ينطلق من الأخلاق ويتجاوز القوانين، وتطبيق الديمقراطية وبنائها يقع على عاتق الشعب مباشرةً، لقد بلغ الاستعمار الرأسمالي مستوى الهمجية، لقد اجتاح كوكبنا كالسرطان، إن نظام الدولة القومية، الذي يقوم على العنف والحرب في جوهره، يقتل ملايين البشر. لقد حُكم على الناس بالفقر في ظل احتكار رأس المال كجيش من العمالة الرخيصة. لذلك، أعطت الأمة الديمقراطية نفساً للمنظور الاشتراكي.

بدلاً من صراع الطبقات، ومن خلال تطبيق ثنائية الكومونة مقابل الدولة، سيكون ترسيخ الأمة الديمقراطية ضمانًا لمجتمع ديمقراطي. على هذا المستوى الذي ذكره القائد آبو، لن يقتصر شعبنا على الانضمام إلى الرواد واتباعهم فحسب؛ بل سيبني ويقود بنفسه مؤسساته الاجتماعية والسياسية والثقافية. إن بناء مجتمع ديمقراطي ذي بُعد مناهض للرأسمالية، يعتمد على الاقتصاد البيئي القائم على تعزيز الكومونالتية، سيبدأ بناء حياة مستدامة، وكل هذا سيتحقق من خلال النضال من أجل الوجود والحرية، وعلى هذا الأساس، فإن شرط نشوء مجتمع ديمقراطي هو البناء والنضال الداخلي. كما أن ديناميكيات التنمية الاجتماعية هي أيضاً تحقيق لهذا الشرط على أعلى مستوى، المؤسسات الديمقراطية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني يحملون هذا الإرث، إن ضمان الحقوق الجماعية ووجود الكرد من خلال الدستور، والنضال من أجل ضمان الهوية، حق طبيعي وضرورة في حياة الشعب الكردي.

إن إرث نضالنا الاشتراكي الذي أثّر في العالم أجمع، والأساليب والقيم والحقيقة التي تعلمناها وأوجدناها، والرغبة في تعظيم هذه الحقيقة تقع على عاتق شعبنا. إن طريق الخروج من هذا المستوى بنجاح وحرية يرتكز على منظور المجتمع الديمقراطي للقائد آبو، وهذا هو شرط نشوء مجتمعات وأفراد أحرار، على هذا الأساس:

* بناءً على إرث نضالنا وقيمه ونضاله من أجل الحق والسياسة الديمقراطية، ونموذج مجتمع ديمقراطي وبيئي وتحرري للمرأة، من المسلّم به أن مهمة بناء مجتمع ديمقراطي ذي مؤسسات كافية تقع على عاتق شعب كردستان الوطني.

* تتخذ الاشتراكية الديمقراطية معيار "الإصرار على الإنسانية هو الإصرار على الاشتراكية" أساساً لها، وتجعل النضال وبناء مجتمع ديمقراطي أساساً لها.

*حرية التنظيم والتعبير، في إطار الأمة الديمقراطية، وتنظيم جميع الأيديولوجيات والهويات الدينية والعرقية وعيشها بحرية وإقامة إدارات محلية ديمقراطية بالانتخابات، التي تُشكل أساس الديمقراطية، والممارسة الحرة للسياسة الديمقراطية، وإنهاء الهيمنة الذكورية، وضمان المساواة بين الرجل والمرأة على أساس حرية المرأة، وإنهاء سياسات الإبادة البيئية، وضمان ذلك من خلال الدستور والقوانين، يراها ضرورةً ويناضل من أجلها.

*يتخذ من الحل السياسي الديمقراطي للقضية الكردية، ودمقرطة تركيا والشرق الأوسط؛ الحل الدستوري الديمقراطي للمشاكل كأساس له.

* إن أعظم إنجازات حزبنا، التي خلقها بناءً على خط القائد آبو، هو أنه أثبت أن نساء كردستان بطلات ورائدات للحرية، وسيطبقون ذلك بنجاح في بناء مجتمع ديمقراطي، إن القيادة في بناء مجتمع ديمقراطي هي الهوية الأساسية لنساء كردستان، ويتخذها الحزب أساساً له.

* يُنظر إلى نضال نساء كردستان ضد التمييز الجنسي والهيمنة الذكورية، وتحويل الرجال إلى مجتمع ديمقراطي -أفراد أحرار، وإقامة مجتمع ديمقراطي وتعايش حر على أساس حرية المرأة، على أنه الهوية الأساسية لخط النساء الحرّات في كردستان. ويولي الحزب الأولوية لتحويل هذه الهوية الأنثوية الحرة إلى ثورة نسائية مشتركة مع نساء المنطقة والعالم.

* إن ضمان الخط "الآبوجي" الذي أسسه حزبنا وحقق نهضة الشعب، هو شباب كردستان، ويؤمن الحزب بأن قيادة النضال الثوري لحزب العمال الكردستاني مع النساء هي الواجب الأساسي لهوية شباب كردستان، ويعتبر قيادة شباب كردستان أمراً أساسياً لشعب كردستان وشباب المنطقة والعالم. 

* إن نهوض وتطور الحركة "الآبوجية"، من جهة ترك بصمته على عصر الحرية الكردية، ومن جهة أخرى فتح الطريق أمام ثورة فكرية عظيمة في الشرق الأوسط، مؤتمرنا يدعو جميع الشعوب الكردية، والتركية، والعربية، والفارسية، والسريانية، والشركسية، والأرمنية، واللازية، وجميع المعتقدات، إلى حماية هوياتهم الحرة وبناء حياة ديمقراطية مشتركة.

* مؤتمرنا يوصل الوظيفة العالمية التاريخية لحزب العمال الكردستاني إلى النضالات العالمية التي تُمكّن البشرية من التعبير عن نفسها بحرية، إن رفاقنا، وأصدقائنا الذين ناضلوا وقاتلوا وقاوموا مع الشعب الكردي، والحركات الاشتراكية المتضامنة، يعتبرون من المهم والتاريخي تعميق هذا العمل في جميع المجالات، وتوسيع نطاق الأعمال الدولية الجديدة من أجل انتصار نموذج الأمة الديمقراطية. وعلى هذا الأساس، يدعو المؤتمر جميع المدافعين عن اشتراكية المجتمع الديمقراطي، والثورة، وديمقراطية العالم، المُصِرّين على الإنسانية، من أجل عالم ديمقراطي وحر.

تحياتنا الثورية

المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني

7 أيار 2025

***

فيما يتعلق بالشهداء

مع انعقاد مؤتمر حل حزب العمال الكردستاني وإنهاء الكفاح المسلح، دخل نضالنا من أجل الحرية والوجود مرحلة جديدة. هذا النضال الفريد من نوعه، الذي أوقف إبادة الشعب الكردي والهروب من ذاته، استمر دون انقطاع لمدة 52 عاماً، وهو ما كان قائدنا يحصيه يوماً فيوم، بلا شك، تم إيقاف الإبادة الجماعية بفضل الشهداء، وهكذا تم كسر سياسة الإنكار، تم خلق حقيقة شعب انتقل من حالة اجتماعية لم تتحرك فيها ورقة باسم الكرد وكردستان إلى مستوى مجتمع حر وديمقراطي، والذي تحقق بفضل جيش الشهداء، إن حقيقة الكرد، التي وصلت إلى مستوى لا يمكن هزيمته اليوم، هي نتاج حقيقة الشهداء، لقد فُتح الطريق إلى الحياة الحرة، التي هي الهدف، حتى النهاية، لا يمكن تحقيق مجتمع ديمقراطي وحر في كردستان إلا من خلال السير على هذا الطريق، حزب العمال الكردستاني ينهي وجوده التنظيمي، ويترك مهمة الحفاظ على هذه القيم الإنسانية الأساسية لمنظمات المجتمع الديمقراطي والمؤسسات الديمقراطية، ولكل فرد من أفراد الشعب الكردي الكريم الملتزمين بها التزاماً راسخاً، بانتهاء الوجود التنظيمي لحزب العمال الكردستاني، حزب الشهداء، ستتبنى المنظمات الكردية الوطنية والديمقراطية شهدائنا الأبطال الذين منحوا الروح والحياة للمجتمع، وكفرد ومجتمع، سيُخلّد الكردايتية الحرة وجودها على خط الشهداء، وستُبنى الحرية على هذا الأساس.

ولذلك:

* ينبغي اعتبار الرفيق فؤاد ـ علي حيدر كايتان، أحد الكوادر المؤسسين لحزب العمال الكردستاني، رمزاً " للوفاء للقائد والحياة المقدسة والحقيقة"، ويجب نقل نضاله وحياته إلى الأجيال الشابة.

* ينبغي اعتبار الرفيق رضا آلتون، أحد الرفاق الأوائل للقائد آبو، ممثلًا لـ "رفاق الحرية"، ويجب نقل حياة ونضال الرفيق رضا، أحد رموز القوة التي لا تُقهر لحزب العمال الكردستاني، إلى الأجيال الشابة.

* ينبغي تخليد ذكرى الرفيق سري سريا أوندر، الذي عمل مع القائد آبو لمدة 12 عاماً بفدائية كبيرة، وسعى جاهدًا لإنجاح دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي، باعتباره "شهيد السلام والديمقراطية".

* ينبغي الإعلان عن شهدائنا الأبطال الذين لم يُعلن عنهم خلال هذا العام.

* ينبغي الحفاظ على المعلومات والوثائق والمحفوظات المتعلقة بشهداء حزب العمال الكردستاني، الذين هزما الاستعمار والإبادة في كردستان.

* يجب اعلان حقيقة شهداء حزب العمال الكردستاني، الذين هم خالقو الحياة الحرة والديمقراطية، للمجتمع وخاصة للأجيال الجديدة.

* يجب أن يتم العمل المتعلق بالشهداء في أجزاء كردستان الأربعة وخارجها على أساس منظمات المجتمع المدني، ويجب تعزيز وتوسيع نطاق لجان عوائل الشهداء، وأن يصل المجتمع إلى مستوى يتذكر فيه حقيقة الشهداء لحظة بلحظة، والسعي للعثور على جثامين الرفاق الذين لم يتم العثور عليها من خلال اللجان التالية ودفنها في مزار الشهداء، وبناء نصب تذكارية للرفاق الذين لم يتم العثور على جثامينهم في مزار الشهداء.

* يجب الكشف عن هوية الرفاق الشهداء الذين لم يتم الكشف عنهم، واستذكار جميع الشهداء على أساس البحث عن حقيقة شهداء حزب العمال الكردستاني، وموقفهم في النضال، وعقولهم وحياتهم، لحظة بلحظة وبشكل ممنهج من خلال المذكرات والروايات والسير الذاتية، ومن أجل ذلك، يجب إنشاء وحدة قوية تابعة للجنة الشهداء، مع الأفلام الوثائقية والأفلام والمسلسلات الشخصية التي سيتم عرضها بانتظام في وسائل الإعلام.

* يجب أن تقام مراسم استذكار الشهداء في كافة أنحاء كردستان في المناطق المحلية وأن تستمر بشكل تقليدي.

* يجب اعتبار الرفاق شورش قرار، شورش بيت الشباب، جومالي جوروم، جافري كفر، بوطان أوزغور، زنارين قامشلو، سرحات جرافي، ريبر زانا، نوري يكتا، باكر كفر، آفزم جيا، دليل زاغروس، كابار بوطان، دوغا فيان، علي سرحات، هوري روجهلات، سرخبون سرحات وسيبان برخودان، اللذين قادا حرب الأنفاق، والتي كانت خطوة في تاريخنا الحربي، كأعضاء فخريين في المجلس العسكري لقوات الدفاع الشعبي.

* يجب اعتبار الرفاق سافاش مرعش، كفر ظافر، يشار بوطان، آخين موش، أورهان جيهات بينغول، شيخموس ملاذ كرد، آلان ملاذ كرد، جار زوزان، أحمد روبار، سيد أفرن أعضاء فخريين في اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني، تُعتبر كل هذه قرارات.

تحياتنا الثورية

المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني

7 أيار 2025

***

فيما يتعلق بجرحى الحرب

نمر بمرحلة ذاتية وجديدة في نضال حزب العمال الكردستاني من أجل الوجود والحرية، لقد بُني هذا النضال مادياً ومعنوياً على مدى 52 عاماً بشجاعة ووعي وتصميم على الانتصار، وعلى هذا الأساس، نتجت عن حرب الشعب الثورية العظيمة ضد الاستعمار والإبادة الجماعية عشرات الآلاف من الشهداء وآلاف الجرحى من الرفاق، إن الانضمام إلى حزب العمال الكردستاني يعني المشاركة في حقيقة النضال الحقيقي من أجل وجود الكرد وكردستان، وتحمل هذه المسؤولية أكثر من أي شخص آخر، في وقت يستحيل في هزيمة وجود الكرد، وتزايدت فيه مهمة بناء نظام الحرية، فإن قيادة خط الشهداء والقائد وظيفة جرحى الحرب حيث لم يعد بإمكانهم الرجوع عنها، في هذا الوقت، الذي ينهي فيه حزب العمال الكردستاني وجوده التنظيمي ويبدأ نضالاً جديداً على أساس القانون والسياسة الديمقراطية والمجتمع الديمقراطي، سيقوم جرحى الحرب بدورهم من الناحية المعنوية ورفع المعنويات، لقد استعدنا كل جانب من جوانبنا التي فقدناها في حرب الشعب الثورية، مع هذا الإرث، سيبني جرحى الحرب كل جزء من أجزائهم التي فقدوها بشكل أكثر معنى وجمالاً من خلال البناء الاجتماعي، على أساس بناء الحرية للشعب الكردي، وهذه هي وظيفتهم الرئيسية.

ومن أجل ذلك، تقرر ما يلي:

* سيلتفّ جرحى الحرب الذين وصفهم قائدنا بـ "الشهداء الأحياء"، حول القائد آبو أكثر من أي شخص آخر، وسيتمسكون بالخط الآبوجي.

* سيعتبر جرحى الحرب أنفسهم المدافعين الأساسيين عن المجتمع الديمقراطي، وجزؤه المؤسس وتطويره، وسترى مؤسسات المجتمع الديمقراطي جرحى الحرب أيضاً كقوة بناء فاعلة.

* سيؤسس رفاق جرحى الحرب نظاماً تعليمياً وتنظيمياً خاصاً بهم للوصول إلى مستوى قيادة بناء اشتراكية المجتمع الديمقراطي.

* سيتم تهيئة ظروف صحية وعمل آمنة لرفاق جرحى الحرب، مما يجعلهم نافعين في الحياة والنضال.

* يجب على رفاق جرحى الحرب المشاركة في مهام بناء مجتمع ديمقراطي على جميع المستويات.

* ينبغي تنظيم لجان جرحى الحرب في إطار بناء مجتمع ديمقراطي، وتحويل هذه اللجان المنظمة إلى نموذج للاشتراكية الديمقراطية ككومون ديمقراطي.

تحياتنا الثورية

المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني

7 أيار 2025.

قد يهمك