بث تجريبي

من هو موخيكا أفقر رئيس دولة في العالم؟ .. السرطان كتب نهايته

من هو موخيكا أفقر رئيس دولة في العالم؟، سؤال لا يزال يتصدر محركات البحث المختلفة، خاصة مع وفاة هذا السياسي الأوروجوياني الشهير قبل أيام قليلة، الذي اشتهر بأنه أفقر رئيس في العالم.

موخيكا .. قصة أفقر رئيس دولة في العالم

إذن من هو موخيكا أفقر رئيس دولة في العالم؟ هو خوسيه بيبي موخيكا (José Mujica)، سياسي أوروجوياني وُلد في 20 مايو 1935 في مونتيفيديو، وتوفي في 13 مايو 2025، عن عمر ناهز 89 عاماً.

وقد شغل منصب رئيس الأوروجواي من 2010 إلى 2015، واشتهر عالمياً بلقب "أفقر رئيس في العالم"؛ بسبب أسلوب حياته المتواضع وتبرعه بمعظم راتبه للأعمال الخيرية.

وموخيكا صاحب شخصية نضالية كبيرة، فقد انضم في شبابه إلى حركة "توباماروس" اليسارية المسلحة، وشارك في عمليات مسلحة ضد النظام الحاكم، كما اعتُقل عام 1971 وقضى 14 عاماً في السجن، معظمها في الحبس الانفرادي، حتى أُفرج عنه عام 1985 بعد عودة الديمقراطية".

محطات موخيكا أفقر رئيس في العالم بعد الإفراج عنه

بعد الإفراج عنه، شارك في تأسيس "حركة المشاركة الشعبية"، وانضم إلى "الجبهة العريضة"، وهو تحالف يساري. وقد تولى منصب وزير الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية من 2005 إلى 2008، ثم انتُخب عضوًا في مجلس الشيوخ.

وفاز بالانتخابات الرئاسية عام 2009 وتولى الرئاسة في 1 مارس 2010 حتى 1 مارس 2015، وهنا عرف بأسلوبه المتواضع؛ حيث رفض الإقامة في القصر الرئاسي، مفضلاً العيش في مزرعة بسيطة مع زوجته لوسيا توبولانسكي، وهي أيضًا سياسية بارزة.

موخيكا يتبرع براتبه

وكان موخيكا أفقر رئيس في العالم يتبرع بـ90% من راتبه الشهري البالغ 12.500 دولار للجمعيات الخيرية، محتفظًا فقط بـ1.250 دولار لنفقاته الشخصية، ولا يمتلك حسابات مصرفية، وأغلى ما يملكه هو سيارته القديمة من طراز فولكس فاجن بيتل موديل 1987.

وخلال فترة رئاسته، شهدت الأوروجواي إصلاحات اجتماعية بارزة، كان من شأنها المساهمة في تعزيز الديمقراطية وتقليل معدلات الفساد في البلاد.

مرض موخيكا ونهاية أفقر رئيس في العالم

وقد أُعلن موخيكا عن إصابته بسرطان المريء في مقابلة صحفية عام 2025، حيث أكد أنه لن يخضع للعلاج، مفضلًا قضاء أيامه الأخيرة في مزرعته، وهو المرض الذي كتب نهاية أفقر رئيس في العالم.

وتوفي في 13 مايو 2025، وشيع جثمانه في جنازة وطنية حضرها آلاف المواطنين وزعماء عالميون، ودُفن بالقرب من منزله الريفي، بجوار كلبته مانويلا، وفقًا لرغبته.

ويُعتبر خوسيه موخيكا رمزًا للنزاهة والتواضع، وقدوة في القيادة الخادمة، حيث جسّد مبادئه في حياته اليومية، مما جعله يحظى باحترام واسع داخل وخارج الأوروجواي.

قد يهمك