كشف التلفزيون المركزي الصيني "سي سي تي في" عن لقطات مصورة نادرة تُظهر قوات جيش التحرير الشعبي الصيني وهي تجري محاكاة لسيناريوهات حربية في مناطق قريبة من اليابان وتايوان وكوبا والمكسيك، في مؤشر على توسع نطاق الاهتمام العسكري الصيني عالميًا.
وأفاد التقرير بأن مواقع في كوبا وخليج المكسيك والبحر الكاريبي وبحر أوخوتسك وتايوان ظهرت ضمن مشاهد التمرين، الذي تم توثيقه بواسطة أنظمة المراقبة العسكرية، في وقت تُعرف فيه مثل هذه المناورات عادةً بسرّيتها الشديدة.
وعرضت الشاشات "مؤشرات" لوحدات حمراء وزرقاء تمثل طائرات وسفن حربية تتحرك قرب السواحل الكوبية والمكسيكية، حيث ظهرت وحدات زرقاء قرب مدينة هيوستن الأمريكية متجهة نحو خليج المكسيك، مقابل وحدات حمراء متمركزة في البحر الكاريبي، ضمن ما يبدو أنه نموذج لمحاكاة عملية عسكرية تكتيكية.
وجرى تسجيل اللقطات خلال فعالية لألعاب الحرب أُقيمت في مدينة شوتشانج بمقاطعة خنان، بمشاركة 20 وحدة من مختلف فروع الجيش وأكاديمياته، وتم خلالها عرض عشرات أنظمة المحاكاة المطوّرة محليًا.
كما أظهرت خريطة أخرى تركّزًا للقوات الحمراء قرب الساحل الروسي الشرقي، مقابل مؤشرات زرقاء فوق جزيرة هوكايدو اليابانية وجزر الكوريل المتنازع عليها، بينما ظهرت تايوان في قلب أحد سيناريوهات المحاكاة.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث كثّف الجيش الصيني تدريباته حول تايوان، ونفذ تدريبات مشتركة مع روسيا في بحر أوخوتسك وبحر اليابان. وفي وقت سابق من ديسمبر الجاري، نفذت بكين وموسكو دوريات جوية مشتركة شاركت فيها قاذفات روسية من طراز Tu-95 وأخرى صينية من طراز H-6.
وأشار التقرير كذلك إلى محاكاة اشتباك جوي بين مقاتلات J-16 الصينية وطائرات "رافال" الفرنسية، مؤكّدًا أن أنظمة ألعاب الحرب الصينية تغطي مجالات البر والبحر والجو والفضاء والمجالات الكهرومغناطيسية، وتعتمد على تقنيات متقدمة تشمل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة والمحاكاة اللحظية.
