بث تجريبي

الرئيس اليمني الأسبق يتحدث عن "القصر المشؤوم" وخلافات الرئاسة في جنوب اليمن

كشف علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق، كواليس توليه السلطة لفترات قصيرة قبل أن تعود الرئاسة لعبد الفتاح إسماعيل، ثم عودته إلى الرئاسة عام 1980، واصفًا القصر الرئاسي في جنوب اليمن آنذاك بـ "القصر المشؤوم".

وفي لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر ضمن برنامج "الجلسة سرية" على قناة "القاهرة الإخبارية"، قال ناصر إنه أطلق هذا الوصف على القصر بعد أن أقام فيه الرئيس قحطان الشعبي، موضحًا أنه شاهد القصر لكنه لم يسكنه يومًا، مضيفًا: "القصر لم يكن فخمًا مثل القصور التي شُيّدت في عدن أو خارج اليمن، ومع ذلك سميته القصر المشؤوم ولم أسكنه، وحتى ربيع لم يسكنه، إذ كان يقيم في مكان آخر داخل الرئاسة".

وأوضح ناصر أن السبب لم يكن تشاؤمًا، بل لأنه كان يمتلك منزلًا بسيطًا منذ أن كان رئيسًا للوزراء، واستمر في الإقامة فيه، مؤكدًا: "لم نسعَ وراء القصور ولا الفخامة، جميع المسؤولين الذين تولوا السلطة في الجنوب لم يستفد أحد منهم من منصبه، فلم يكن لدينا بيوت أو أرصدة في الخارج، بل كنا نملك تاريخنا النضالي وسمعتنا فقط".

خلافات السلطة وتوحيد الصلاحيات
وأشار علي ناصر إلى الخلافات حول الصلاحيات بين عبدالفتاح إسماعيل، الأمين العام للحزب الاشتراكي، وسالم ربيع علي، رئيس الجمهورية، بينما كان هو رئيسًا للوزراء، مشيرًا إلى أن مجلس الرئاسة كان يتكون من ثلاثة أشخاص. وأضاف: "رأيت أنه بدلًا من استمرار الخلاف منذ اليوم الأول، ومع تأثير المعسكر الاشتراكي وخاصة السوفييت، كان الأفضل توحيد السلطات بيد عبدالفتاح".

وأضاف ناصر أن هذا التوجه أدى في نهاية عام 1978 إلى أن يصبح عبدالفتاح إسماعيل رئيسًا للدولة والأمين العام للحزب الاشتراكي، في محاولة لتحقيق الاستقرار بعد سلسلة التغييرات التي شملت قحطان الشعبي وسالم ربيع علي.

نبذة عن علي ناصر محمد
علي ناصر محمد شغل رئاسة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لفترتين، وكان الأمين العام للحزب الاشتراكي ورئيس مجلس الوزراء. تولى رئاسة مجلس الرئاسة من 26 يونيو حتى 27 ديسمبر 1978، وعُين رئيسًا للجمهورية في أبريل 1980 بعد استقالة عبد الفتاح إسماعيل.

قد يهمك