أدانت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الثلاثاء، ما وصفته بـ”الممارسات التحريضية الخطيرة” الصادرة عن مجموعات مسلّحة تابعة لوزارة الدفاع في حكومة دمشق، عقب انتشار هتافات عدائية ضد قسد وشعوب شمال وشرق سوريا في بعض المناطق السورية خلال الساعات الماضية.
وقالت قسد في بيان صادر عن مركزها الإعلامي إن الاحتفالات الشعبية التي شهدتها عدة مناطق ابتهاجاً بسقوط نظام البعث تعكس رغبة السوريين في طيّ صفحة الاستبداد، غير أنّ تزامنها مع “خطاب عدائي ممنهج” من عناصر يتبعون لوزارة الدفاع يعيد استحضار العقلية التي ثار عليها السوريون.
وأشارت إلى أن ما جرى “ليس تجاوزاً فردياً”، بل محاولة لإحياء خطاب الكراهية وتقويض السلم الأهلي وإعادة البلاد إلى أجواء الصراع، معتبرة أن صدور تلك الهتافات من عناصر رسميين يضع السلطة في دمشق أمام “مسؤوليات لا يمكن تجاهلها”.
وأكدت قسد أنّ شعوب شمال وشرق سوريا لن تكون ساحة للتحريض، وأن أي محاولة لزعزعة الاستقرار ستواجه بـ”موقف مسؤول وحازم يحفظ وحدة المجتمع ويحمي مكتسبات السوريين”.
وختم البيان بالتشديد على أن مستقبل سوريا يُبنى على الشراكة والاعتراف المتبادل بين المكوّنات، لا عبر “خطابات الهستيريا والتحريض” التي تحاول إعادة المشهد السوري إلى الوراء.
