استغل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماع مجلس الوزراء، أمس الثلاثاء، ليعيد طرح روايته المفضلة حول الحروب التي يؤكد أنه أنهى ثمانيًا منها، مصوغًا حديثه بنبرة تجمع بين المزاح والتذمّر والثناء على نفسه، كما جدّد ترامب ادعاءه بأنه لعب دورًا محوريًا في خفض التوتر بين الهند وباكستان خلال وقت سابق من هذا العام.
قال ترامب لأعضاء حكومته إنه لا يستحق جائزة نوبل واحدة فحسب، بل ثمانٍ أخرى تُمنح لكل “حرب أنهى فعالياتها”، مضيفًا أنه قد يحصل قريبًا على جائزة نوبل التاسعة إذا ساعد في إنهاء الحرب الروسية–الأوكرانية.
وسخر من تغيّر معايير الجائزة قائلاً إن المانحين يعدونه بالجائزة كلما أنهى حربًا، ثم “يؤجلون منحه إياها إلى الحرب القادمة”.
تساءل ترامب بنبرة تجمع بين السخرية والتفاخر: “ماذا عن الحروب الثمانية الأخرى؟ يجب أن أحصل على جائزة نوبل عن كل حرب… لكنني لا أريد أن أكون جشعًا.”
ورغم ذلك، شدد على أن الأولوية بالنسبة إليه هي إنقاذ الأرواح وليس الجوائز، مع الإشارة إلى أن مارا كورينا ماتشادو باريسكا، الحائزة على نوبل للسلام لعام 2025، ترى أنه يستحق التكريم.
لطالما أبدى ترامب امتعاضه من عدم منحه جائزة نوبل للسلام خلال فترة رئاسته، رغم ادعائه تحقيق “اختراقات تاريخية” في ملفات دولية شائكة، وبينما يواصل انتقاد لجان الجائزة، يستخدم الملف كأداة سياسية لإبراز “إنجازاته الدبلوماسية”، رغم تشكيك خبراء في صحة أجزاء واسعة من هذه الادعاءات.