أعلنت السلطات الإندونيسية، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية التي ضربت جزيرة سومطرة مؤخراً إلى 753 قتيلاً، إضافة إلى 650 شخصاً ما يزالون في عداد المفقودين، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي تشهدها البلاد خلال السنوات الأخيرة.
وبحسب شبكة تشانيل نيوز آسيا الناطقة بالإنجليزية، اجتاحت الفيضانات القرى الواقعة عند سفوح الجبال، وغمرت آلاف المنازل والمباني، ما أدى إلى انقطاع واسع في خدمات الاتصالات والكهرباء، وتقييد وصول فرق الإنقاذ إلى عدة مناطق منكوبة.
وخلال تفقده لمقاطعة سومطرة الشمالية، أكد الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو أن أولوية الحكومة هي إرسال المساعدات العاجلة إلى الضحايا، مشيراً إلى أن عدداً من القرى ما تزال معزولة بسبب ارتفاع منسوب المياه.
وأوضح الرئيس أن الحكومة نشرت طائرات هليكوبتر ووسائل نقل جوية أخرى لدعم جهود الإنقاذ وتقديم الإغاثة للمناطق التي يتعذر الوصول إليها براً.
وتشهد إندونيسيا خلال موسم الرياح الممتد عادة من يونيو إلى سبتمبر هطولاً كثيفاً للأمطار، ما يتسبب في انهيارات أرضية، وفيضانات مفاجئة، وانتشار أمراض منقولة عبر المياه، خاصة في المناطق الجبلية والريفية التي تعاني ضعف البنية التحتية.
تُعد إندونيسيا واحدة من أكثر الدول تعرضاً للكوارث الطبيعية في العالم، نظراً لطبيعتها الجيولوجية ومناخها الاستوائي، وتفاقم الكثافة السكانية في المناطق الجبلية والتغيرات المناخية العالمية من حدة الفيضانات والانهيارات، ما يضع البلاد أمام تحديات متواصلة في مجال الاستجابة الإنسانية وإدارة المخاطر.
