بدأت الأمم المتحدة بشكل رسمي تنفيذ خطة تقضي بتقليص قوات حفظ السلام في لبنان (يونيفيل) بنسبة 25%، وفق ما أكدته المتحدثة باسم القوة كانديس أردييل لصحيفة إزفستيا الروسية، وذلك ضمن سياسة خفض النفقات داخل منظومة الأمم المتحدة.
أوضحت أردييل أن عملية خفض العدد بدأت بالفعل، ومن المتوقع أن تكتمل مع بداية عام 2026، في خطوة تُعدّ الأكبر منذ سنوات فيما يتعلق بحجم البعثة الدولية المنتشرة في جنوب لبنان.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، بلغ عدد أفراد القوة في 20 نوفمبر 2025 نحو 9900 عنصر، بعد أن كانت تضم سابقاً 10500 جندي قبل بدء التخفيضات.
ولفتت المتحدثة باسم "يونيفيل" إلى أن العام الماضي لم يشهد أي نشاط عسكري لـ"حزب الله" أو لجماعات مسلحة أخرى داخل منطقة العمليات، كما لم تُسجَّل حالات إعادة بناء بنية تحتية عسكرية غير مصرح بها أو إدخال أسلحة محظورة، وهو ما يعزز، بحسبها، قدرة البعثة على العمل رغم تقليص عديدها.
كان مجلس الأمن الدولي قد قرر في نهاية أغسطس 2025 تمديد ولاية قوات "اليونيفيل" حتى 31 ديسمبر 2026، وسط استمرار التوترات الإقليمية والحاجة إلى الحفاظ على آلية مراقبة وقف الأعمال العدائية.
ويأتي قرار خفض القوات في وقت تحاول فيه الأمم المتحدة إعادة هيكلة ميزانيتها، دون التأثير على مهام البعثة الأساسية في جنوب لبنان.