أسقط الجيش السوداني طائرة شحن محمّلة بعتاد عسكري تابع لقوات «الدعم السريع» خلال محاولتها الهبوط في مطار الفاشر بولاية شمال دارفور.
وأن طائرات مسيّرة تابعة للجيش شنت ضربات على مواقع قوات «الدعم السريع» في مدينة الفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان، ضمن تصاعد المواجهات العسكرية بين الطرفين.
وفي سياق متصل، أكد فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن المنظمة تعمل بالتعاون مع دول إفريقية والاتحاد الإفريقي، إلى جانب منظمات دولية مثل «اليونيسف»، لتأمين ممرات آمنة تساعد المدنيين الراغبين في مغادرة مدينة الفاشر، بعد تدهور الوضع الإنساني عقب سيطرة قوات «الدعم السريع» على المدينة.
وأوضح حق أن وزير الخارجية الأمريكي شدد على وجود حاجة إنسانية ضخمة ناجمة عن تصاعد العنف وارتفاع مستويات المجاعة، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تبذل ما بوسعها رغم التحديات الميدانية الكبيرة.
وأضاف أن أبرز العقبات التي تواجه عمليات الإغاثة هي صعوبة الوصول إلى مدينة الفاشر، مؤكدًا أن المنظمة تمكنت من دخول السودان عبر منشآت محدودة لكنها لا تزال تواجه صعوبات في إيصال المساعدات بشكل آمن ومنتظم.
وأشار المتحدث الأممي إلى أن منظمات دولية، من بينها برنامج الأغذية العالمي، تضخ أسبوعيًا نحو 400 طن من المساعدات الغذائية للمتضررين، فضلًا عن دعم إضافي تقدمه مفوضية اللاجئين. كما تعمل المنظمة الدولية للهجرة، بقيادة فلريشر، على توفير دعم ميداني لتعويض النقص الحاد في الخدمات، وسط وضع إنساني شديد التعقيد يتطلب استمرار التنسيق الدولي لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين.
