بث تجريبي

د. سعدي الأسلمي: التصعيد الإسرائيلي في الضفة جزء من استراتيجية لتمكين اليمين المتطرف وترسيخ مشروعه التوسعي

حذّر الخبير السياسي السعودي الدكتور سعدي الأسلمي من أن التصعيد الميداني والانتهاكات المتواصلة التي تشهدها الضفة الغربية في فلسطين خلال الأسابيع الأخيرة ليست أحداثاً عابرة أو ردود فعل أمنية ظرفية، بل تأتي ضمن استراتيجية واضحة تهدف لتمكين أجنحة اليمين المتطرف داخل الحكومة الإسرائيلية.

وأوضح، في لقاء مع قناة النيل المصرية، أن القيادات اليمينية تستخدم هذا التصعيد لتعزيز حضورها السياسي وإرضاء قواعدها، في ظل التنافس الداخلي على النفوذ داخل الائتلاف الحاكم.

وأشار الأسلمي إلى أن الاعتداءات المتكررة التي تطال الفلسطينيين والأراضي الزراعية والبنى التحتية تشكل حلقة من مشروع أوسع يهدف إلى فرض وقائع جديدة على الأرض عبر توسيع الاستيطان، وتقليص أي وجود فلسطيني منظّم في المناطق المصنفة "ج"، مؤكداً أن هذه السياسة تعتمد على خلق بيئة ضغط مستمرة تدفع الفلسطينيين نحو الانكفاء أو الرحيل القسري.

خطاب التصعيد

وقال إن الحكومة الإسرائيلية الحالية تعتمد خطاباً تصعيدياً ينسجم مع مزاج اليمين المتطرف، ما يجعل أي جهود دولية أو إقليمية لتهدئة الأوضاع أو إعادة إطلاق عملية سياسية أمراً بالغ الصعوبة. كما أشار إلى أن استمرار هذا النهج سيؤدي إلى زيادة الاحتقان وتفجير موجات جديدة من العنف، في ظل انعدام الأفق السياسي وغياب أي التزام إسرائيلي بخفض التوتر.

ودعا الأسلمي المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والضغط لوقف الانتهاكات التي تهدد الاستقرار في كامل الأراضي الفلسطينية، محذراً من أن تجاهل هذه السياسات سيعزز توجهات التطرف داخل إسرائيل، ويعمّق الأزمة المستمرة في المنطقة.

قد يهمك