دعا تونجر بكرخان، الرئيس المشترك العام لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM partî)، السلطات التركية إلى إنهاء الغموض المحيط بعملية السلام، وإضفاء الطابع الرسمي عليها ضمن إطار قانوني وسياسي واضح، مؤكداً أن إنهاء العزلة المفروضة على الزعيم الكردي عبدالله أوجلان يشكّل "المحفز الرئيسي للحل".
وأوضح بكرخان أن يوم 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، الذي شهد انسحاب مقاتلي حركة حرية كردستان من تركيا، كان نقطة تحول تاريخية، إذ أظهر أن صراعاً امتد قرناً من الزمن يمكن أن ينتهي بالسلام. وأضاف أن تركيا وهي تدخل قرنها الثاني أمام اختبار حقيقي يتمثل في إيجاد حل ديمقراطي للقضية الكردية، لافتاً إلى أن خطاب السلام لا يكفي ما لم تُتخذ خطوات شجاعة وملموسة على الأرض.
وأشار بكرخان إلى أن عملية السلام تمر بمرحلتين أساسيتين، أولهما إخراج السلاح من التداول، وثانيهما تأسيس قاعدة قانونية وسياسية تضمن استدامة العملية، مشدداً على أن هذه المرحلة الثانية تمثّل حجر الأساس لأي تسوية دائمة.
وأوضح أن إشراك البرلمان في صياغة قانون انتقالي خاص بحزب العمال الكردستاني يمكن أن يكون خطوة حاسمة نحو ترسيخ السلام وتحويل الوضع الأمني القائم إلى مسار سياسي مؤسسي.
وفيما أكد بكرخان أن حرية الزعيم الكردي عبدالله أوجلان ليست نتيجة للحل بل هي مفتاحه، شبّه دوره بدور نيلسون مانديلا في جنوب أفريقيا، قائلاً إن أي عملية سلام ناجحة يجب أن تقوم على الحوار والتواصل مع القادة المؤثرين. واختتم حديثه بالدعوة إلى اتخاذ قرارات حاسمة تنهي حالة التردد وتبني الثقة المتبادلة، مؤكداً أن السلام الحقيقي يبدأ من الكلمة وينمو بالإرادة السياسية والشجاعة.