أعلنت جزر المالديف عن تطبيق قانون جديد يحظر على الأشخاص المولودين بعد عام 2006 شراء أو تدخين منتجات التبغ، لتصبح بذلك أول دولة في العالم تعتمد مثل هذا التشريع، بحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وقالت وزارة الصحة المالديفية في بيان إن القانون الذي أقرّه الرئيس محمد معزو ينص على أنه "يُحظر على كل من وُلد في الأول من يناير 2007 أو بعده شراء أو استخدام أو بيع منتجات التبغ في البلاد"، بينما يُسمح فقط لمن وُلدوا في عام 2006 أو قبله بالتدخين.
ويهدف القانون الجديد إلى حماية الأجيال الشابة من أضرار التبغ، تماشيًا مع إطار منظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ، بحسب الوزارة.
وتُظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أن نحو 21% من سكان المالديف ممن تزيد أعمارهم عن 15 عامًا يدخنون السجائر يوميًا، فيما يستخدم أكثر من 25% من السكان منتجات التبغ، وفق تقرير نُشر في أكتوبر الماضي.
ويشمل الحظر السكان المحليين والسياح على حد سواء، إذ تستقبل المالديف مئات الآلاف من الزوار شهريًا. كما يُمنع تناول الكحول في الجزر المحلية غير السياحية، فيما تعتمد البلاد بشكل كبير على السياحة كقطاع اقتصادي رئيسي.
ويأتي هذا القرار بعد أن كانت الحكومة المالديفية قد حظرت في العام الماضي استيراد وبيع واستخدام السجائر الإلكترونية بجميع أشكالها، سواء للمواطنين أو الزوار.
وأشار التقرير إلى أن هذا الحظر الجديد ترافق مع زيادة الرسوم الجمركية على السجائر العام الماضي، ما أدى إلى ارتفاع سعر العلبة من نحو 7 دولارات إلى 16 دولارًا، الأمر الذي تسبب في انتعاش السوق السوداء وارتفاع أرباح المهربين إلى نحو 400% وفق تقارير محلية.
وتُعد تجربة المالديف خطوة رائدة عالميًا، إذ تسعى بعض الدول الأخرى إلى تبنّي نهج مشابه. ففي ميلانو الإيطالية، تم حظر التدخين هذا العام في جميع الأماكن العامة باستثناء المناطق المعزولة، كما يشجع الاتحاد الأوروبي دوله الأعضاء على توسيع نطاق حظر التدخين لتحقيق جيل أوروبي خالٍ من التبغ بحلول عام 2040.
