شهدت المكسيك حادثة صادمة أثارت موجة من الجدل والغضب الشعبي، بعد تعرّض رئيسة البلاد كلوديا شينباوم للتحرّش من قبل رجل في شوارع العاصمة مكسيكو سيتي، في واقعة وثّقها مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع.
وقعت الحادثة عندما قررت شينباوم وفريقها السير من القصر الوطني إلى وزارة التعليم توفيرًا للوقت، لكن الرحلة القصيرة تحولت إلى مشهد مروّع، إذ حاول رجل يبدو في حالة سكر تقبيل الرئيسة من رقبتها واحتضانها من الخلف. وتمكنت شينباوم من إبعاده بمساعدة أحد المسؤولين الذي تدخّل سريعًا، فيما أظهرت الكاميرات الرئيسة تحاول التماسك بابتسامة متوترة قبل أن يُقبض على الرجل لاحقًا.
وفي مؤتمر صحفي عقدته يوم الأربعاء، أعلنت شينباوم عزمها رفع دعوى قضائية ضد المتحرّش، مؤكدة أن ما حدث "تجربة شخصية تمر بها كل امرأة في المكسيك"، مضيفة:
"إذا لم أقدّم شكوى، فماذا عن جميع النساء الأخريات؟ إذا حدث هذا مع رئيسة البلاد، فما مصير باقي النساء؟"
ودعت الرئيسة إلى تحديث القوانين والإجراءات الخاصة بحماية النساء وتشجيعهن على الإبلاغ عن الاعتداءات، مشددة على أن "المكسيك بحاجة إلى رسالة واضحة: لا يجوز انتهاك المساحة الشخصية للمرأة".
ورغم الجدل الأمني الذي أثارته الواقعة، رفضت شينباوم تعزيز حمايتها الشخصية، مؤكدة تمسكها بالتواصل المباشر مع المواطنين.
تأتي هذه الحادثة في ظل تزايد المخاطر الأمنية في البلاد، حيث شهدت المكسيك مؤخرًا مقتل عدد من رؤساء البلديات، بينهم كارلوس ألبرتو مانزو رودريجيز الذي قُتل خلال احتفالات "يوم الموتى"، ليكون أحدث ضحايا موجة العنف التي تطال المسؤولين الحكوميين منذ تولي شينباوم الرئاسة في أكتوبر الماضي.
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم