ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن خلافات حادة تسود أروقة الحكومة في تل أبيب، بعد ورود تقارير تشير إلى أن الجيش يدرس مقترحًا يسمح لعناصر من حركة حماس المحاصرين داخل أنفاق تقع في المنطقة المعروفة بـ"الخط الأصفر" بالعودة إلى قطاع غزة، دون التعرض لهم أو اعتقالهم، شريطة أن لا يحملوا أسلحة أثناء خروجهم.
ونقلت القناة عن مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى أن رئيس الأركان، إيال زامير، يعارض أي إجراءات تبدو متساهلة في هذا الشأن، معتبراً أن موقفه قاطع وحازم، ومعبراً بوضوح عن ضرورة القضاء على هؤلاء "الإرهابيين" كما وصفهم، مما يزيد حجم الانقسام بين المؤسسة العسكرية ومكونات الحكومة بشأن المسار المطلوب في مناطق المواجهة.
تأتي هذه الخلافات وسط نقاشات داخلية حول كيفية التعامل مع المقاتلين المحاصرين في شبكة الأنفاق، وما إذا كان منح ممر آمن مشروطًا بتسليم السلاح أو إجراءات تحقق من عدم التهديد الأمني.
ويرجّح محللون أن أي قرار من هذا النوع سيُثير ردود فعل سياسية وشعبية حادة داخل إسرائيل، وقد يؤثر على استراتيجيات العمليات الميدانية وعلى المشهد السياسي للحكومة.