بث تجريبي

الصدر: الوطن أغلى من أن يُباع إلى التابعين لممثل ترامب

قال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إن الوطن “أغلى من أن يُباع للفاسدين والتابعين لممثل ترامب”، مؤكدًا أن قرار المقاطعة الذي اتخذه “صعب لكنه واجب وطني وإيماني”، وجاء طاعةً لله ورسوله وسعيًا لإصلاح الواقع السياسي في العراق.

موقف حاسم من المقاطعة

وأوضح مقتدى الصدر، في تدوينة نشرها عبر منصة “إكس”، أن قراره بمقاطعة العملية السياسية “لم يكن خطوة سهلة”، لكنه جاء انطلاقًا من قناعة راسخة بضرورة مواجهة منظومة الفساد.

وأضاف أن أنصار التيار الصدري أثبتوا التزامهم بالمبادئ الوطنية والإصلاحية، قائلاً: “هم كالشمس والقمر، لا يفترون ولا يطلبون دنيا، بل يسعون لإصلاحها”.

رفضٌ للفساد والتبعية

وأشار مقتدى الصدر إلى أن الوطن لا يمكن أن يكون ساحةً للفاسدين أو للتابعين للأجندات الأجنبية، مضيفًا: “الوطن أغلى من أن يُباع للفاسدين والتابعين لممثل ترامب الذي يسعى لفرض إملاءاته السياسية على العراق”.
وأكد أن أنصار التيار الصدري متمسكون بخيار الإصلاح والمقاطعة كوسيلة لمواجهة الفساد، داعيًا إلى “عدم دفع الأفسد بالفاسد، بل بالإصلاح والصبر حتى يأذن الله بالنصر”.

دعوة للوحدة الوطنية

وفي رسالة لافتة، وجّه مقتدى الصدر تحية إلى أبناء الشعب العراقي بكل أطيافهم، قائلاً إن “الوطن بحاجة إلى تكاتف الشيعة والسنة وسائر المكونات لإنقاذه من أنياب الفساد”.

وشدد على أن “الانتماء الحقيقي للوطن لا يكون بالولاءات الخارجية أو الصفقات السياسية، بل بالتضحية والإيثار من أجل العراق”.

 

يأتي هذا التصريح بعد أيام من تصاعد الجدل حول الموقف السياسي لـ التيار الصدري، الذي أعلن عزوفه عن المشاركة في العملية السياسية منذ أكثر من عام، في ظل استمرار الانقسام بين القوى الشيعية بشأن إدارة المرحلة المقبلة.
ويُعد مقتدى الصدر أحد أبرز الشخصيات المؤثرة في المشهد العراقي، إذ يقود التيار الصدري الذي يمتلك قاعدة جماهيرية واسعة ويُنظر إليه كأحد أبرز دعاة الإصلاح السياسي ومكافحة الفساد.

قد يهمك