في ظل التوتر المتصاعد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تحذيرات شديدة اللهجة إلى بيروت، مؤكدًا أن "حزب الله يلعب بالنار" وأن القيادة اللبنانية تواصل "المماطلة في تنفيذ التزاماتها"، على حد تعبيره.
وقال كاتس في تصريحاته إن على الحكومة اللبنانية الالتزام بنزع سلاح حزب الله وإخراجه من جنوب لبنان، معتبرًا أن غياب هذه الخطوات يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل. وأضاف: "سنواصل عمليات فرض أقصى درجات الحظر، بل وسنتعمق أكثر في إجراءاتنا العسكرية لحماية سكان الشمال من خطر حزب الله".
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن إسرائيل لن توقف الهجمات في لبنان ولن تنسحب من الحزام الأمني الذي تعتبره ضروريًا لتأمين حدودها الشمالية، مشيرًا إلى أن تهديدات حزب الله تجاوزت الخطوط الحمراء.
يأتي هذا التصريح بعد ساعات من استشهاد ثلاثة أشخاص جراء استهداف مسيرة إسرائيلية جنوب لبنان، رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار بين الجانبين، ما اعتبره مراقبون مؤشرًا على هشاشة التفاهمات الميدانية واستمرار الاشتباك غير المباشر بين إسرائيل وحزب الله.
وتزامنت تصريحات كاتس مع قصف إسرائيلي جديد استهدف مواقع في الجنوب اللبناني بطائرة مسيّرة، في حين اتهمت تل أبيب الحزب بمواصلة "التحصين العسكري قرب الخط الأزرق" رغم التحذيرات المتكررة.
ويؤكد مسؤولون إسرائيليون أن حزب الله يلعب بالنار من خلال استمرار عملياته على الحدود، في حين ترى بيروت أن إسرائيل تستخدم هذه الاتهامات ذريعة لتبرير اعتداءاتها الجوية المتواصلة على الأراضي اللبنانية.
ويرى مراقبون أن إصرار كاتس على تكرار تحذيراته بشأن حزب الله الذي "يلعب بالنار" يعكس نية إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية في لبنان إذا استمرت التوترات الراهنة، خاصة في ظل رفض تل أبيب أي انسحاب من الحزام الأمني شمال الحدود.
