شهدت مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين جنوبي اليمن، صباح اليوم السبت، وقفة احتجاجية شارك فيها العشرات من المواطنين، طالبوا خلالها بوقف الجبايات المفروضة على الطرق الدولية، ومكافحة الفساد، وتحسين الخدمات العامة، وصرف رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين المتأخرة.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات دعت إلى وقف الجبايات غير القانونية، وتوفير الخدمات الأساسية في المحافظة، مؤكدين أن الأوضاع المعيشية والخدمية تتدهور بشكل متواصل.
وجاء في بيان صادر عن المحتجين أن محافظة أبين تعاني، مثل غيرها من المحافظات الجنوبية، من ضعف في الخدمات الأساسية، وتأخر صرف الرواتب، وتراجع الأوضاع الاقتصادية والأمنية. وأشار البيان إلى أن العائدات الناتجة عن الجبايات لم تنعكس إيجابًا على حياة المواطنين، معتبرًا أنها أصبحت وسيلة لإثراء بعض الجهات، بدلاً من توجيهها لدعم التنمية المحلية.
وطالب المحتجون قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلة برئيسه عيدروس الزبيدي ونائبه أبو زرعة المحرمي، بإزالة نقاط الجباية المنتشرة على الطرق الدولية بين منطقتي العلم وآخر نقاط المحافظة، مشيرين إلى أن هذه النقاط تسهم في توتير العلاقات بين الأجهزة الأمنية.
كما دعا المحتجون إلى إصلاح مؤسسات الدولة المحلية ومكافحة الفساد الإداري والمالي، إلى جانب تعيين كوادر جديدة من أبناء المحافظة، مؤكدين أن أبين تمتلك كفاءات قادرة على المساهمة في تحسين الأوضاع.
وأكد البيان أن هذه الوقفة تأتي في إطار احتجاج سلمي يعكس معاناة المواطنين من الفساد وتدهور المعيشة واستمرار تأخر الرواتب، مشيرين إلى أن التحركات الشعبية ستستمر حتى تتم الاستجابة للمطالب.
وفي ختام الوقفة، عبّر المحتجون عن دعمهم لقوات الحزام الأمني في زنجبار، مشيدين بدورها في حفظ الأمن ومواجهة الجماعات المسلحة، ومؤكدين على ضرورة توحيد الصفوف للحفاظ على استقرار المحافظة.
