في تحرك عسكري لافت، كشفت مصادر ميدانية عن توجه عدد من كبار قادة هيئة الأركان في الجيش السوداني نحو غرفة العمليات المركزية بمدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، في خطوة تشير إلى تحول واضح في أسلوب إدارة المعارك الدائرة ضد قوات الدعم السريع.
وأوضحت المصادر أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة جديدة تهدف إلى تعزيز القيادة الميدانية وإعادة ضبط خطوط التنسيق بين الوحدات القتالية المنتشرة في محاور القتال المختلفة داخل كردفان، خاصة بعد تصاعد حدة المواجهات خلال الأيام الأخيرة.
وبحسب ما تم تداوله، فإن هيئة الأركان شرعت في مراجعة شاملة لخطة العمليات العسكرية، مع التركيز على تحسين التواصل الميداني وتقييم الأداء القتالي في المناطق التي تشهد مواجهات متواصلة، تمهيدًا لإطلاق مرحلة أكثر فعالية من التحركات التكتيكية.
ويرى مراقبون أن إرسال قيادات رفيعة إلى خطوط المواجهة يمثل مؤشرًا على إعادة هيكلة تكتيكية داخل الجيش السوداني، تهدف إلى تعزيز التنسيق بين الوحدات المقاتلة، ورفع كفاءة الاستجابة السريعة للتطورات الميدانية، خصوصًا في ظل استمرار الاشتباكات بالقرب من الأبيض.
ويُعد هذا التحرك رسالة واضحة بأن الجيش السوداني يسعى لتغيير نمط إدارة العمليات في كردفان بما يتناسب مع طبيعة المعارك الراهنة، وسط تصاعد الضغوط الميدانية وتحديات الإمداد والانتشار.
