أجرى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، اتصالاً هاتفياً مع مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والشرق الأوسط والمستشار الرفيع للشئون الأفريقية، تناول خلاله الجانبان تطورات الأوضاع في السودان وليبيا، في ظل تصاعد الأزمات الأمنية والسياسية في البلدين.
صرّح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الجانبين شددا خلال الاتصال على ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السودانية ومؤسسات الدولة الوطنية.
كما أشار البيان إلى أن الموقف المصري والأمريكي متفق على أولوية حماية المدنيين ودعم مسار الحل السياسي بما يضمن استقرار السودان ويحافظ على مقدرات شعبه.
تطرّق الوزير عبد العاطي ومستشار الرئيس الأمريكي إلى تطورات الأزمة الليبية، حيث اتفق الطرفان على أهمية توحيد المؤسسات الليبية تمهيدًا لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، باعتبارها السبيل الأمثل لتحقيق تطلعات الشعب الليبي في الاستقرار والتنمية.
كما أكدا على استمرار التنسيق والتشاور بين القاهرة وواشنطن بشأن جهود الأمم المتحدة والمبعوثة الأممية إلى ليبيا، من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل ومتوافق عليه بين جميع الأطراف.
يأتي هذا الاتصال في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان بعد تصاعد القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من كارثة إنسانية وشيكة.
أما في ليبيا، فتتواصل الأزمة السياسية والانقسام المؤسسي بين الشرق والغرب منذ سنوات، في ظل مساعٍ دولية متجددة لإجراء انتخابات تنهي المرحلة الانتقالية وتعيد توحيد مؤسسات الدولة.