في تصعيد جديد يشهده إقليم دارفور، أفادت مصادر محلية بمقتل وإصابة عدد من المدنيين جراء غارة مسيّرة استهدفت حي المنارة في مدينة كبكابية بولاية شمال دارفور.
وذكرت المصادر أن الطائرة المسيّرة قصفت الحي الواقع شمال غرب المدينة في وضح النهار، ما أدى إلى سقوط أربعة قتلى وعدة جرحى، نُقلوا إلى مستوصف حي الشاطئ لتلقي العلاج.
أحدث الهجوم حالة من الذعر بين السكان، خصوصاً مع تكرار القصف الجوي للأحياء السكنية خلال الأيام الماضية، في وقت تعاني فيه المدينة من نقص حاد في الخدمات الطبية والإغاثية.
وبحسب تقارير متطابقة، فإن الطائرة المسيّرة لم تكتفِ باستهداف حي المنارة، بل وجهت ضربات دقيقة إلى مبنى المدرسة الصناعية غربي المدينة، والذي تستخدمه قوات الدعم السريع كمركز لتجنيد عناصرها.
أسفرالهجوم عن مقتل عدد من أفراد الدعم السريع وتدمير سيارة قتالية، بينما شوهد دخان كثيف يتصاعد من الموقع بعد الغارة، ما يشير إلى تحول نوعي في طبيعة العمليات الجوية داخل المدن.
يُعد هذا الهجوم الثاني خلال أسبوع واحد، إذ شهدت كبكابية قصفاً مماثلاً قبل أيام استهدف مقر الشرطة والمدرسة الصناعية، وأسفر عن سقوط ضحايا وتدمير مركبات قتالية.
ويرى مراقبون أن تكرار الضربات الجوية يعكس تصعيداً خطيراً في الصراع، وسط غياب أي إعلان رسمي عن الجهة المنفذة، الأمر الذي يثير تساؤلات حول توازن القوى في شمال دارفور.
تخضع مدينة كبكابية منذ عام 2023 لسيطرة قوات الدعم السريع بعد انسحاب القوات النظامية منها، لتتحول إلى مركز عمليات عسكرية وإدارية لتلك القوات.
ويخشى سكان المدينة من اتساع نطاق القتال ليشمل مناطق أخرى من شمال دارفور، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية، واستمرار الغارات الجوية على الأحياء المدنية.
من زوايا العالم