يستمر تطبيق إنستجرام، الذي يتجاوز عدد مستخدميه النشطين شهرياً ملياري شخص حول العالم، في إثارة الجدل بعد طرح تحديث جديد غيّر تصميم الواجهة وشريط التنقل السفلي، ما أدى إلى موجة انتقادات واسعة من المستخدمين.
التطبيق المملوك لشركة ميتا أعاد ترتيب الأيقونات في الشريط السفلي كلياً، وهو الشريط الذي يتيح الوصول إلى الصفحة الرئيسية والبحث والرسائل وميزة الريلز. إلا أن التحديث الجديد ألغى إمكانية الضغط أسفل الشاشة لإنشاء منشور جديد، كما أصبح السحب الجانبي ينقل المستخدم بين الصفحة الرئيسية والرسائل والريلز — في كثير من الأحيان دون قصد.
في النسخة السابقة، كان الشريط يتضمن خمس أيقونات رئيسية: الصفحة الرئيسية، البحث، إنشاء منشور جديد، الريلز، والملف الشخصي. أما الآن، فتم تبديل مواقع أيقونتي البحث والريلز، وأُزيل زر النشر من المنتصف واستُبدل بأيقونة الرسائل المباشرة على شكل طائرة ورقية، بينما نُقل زر النشر (+) إلى أعلى يمين الشاشة.
وعبّر مستخدمون على منصة "إكس" عن استيائهم، إذ قال أحدهم: "التصميم الجديد لإنستجرام يزعجني أكثر مما أستطيع وصفه. أحاول السحب لرؤية صورة أخرى داخل منشور، فأجد نفسي في صفحة مختلفة تماماً". وكتب آخر: "واجهة إنستجرام الجديدة مزعجة للغاية".
كما أثار التغيير في أسلوب التنقل بالسحب بين الأقسام ارتباكاً واسعاً، إذ باتت الحركة تُشبه التبديل بين علامات التبويب على الحاسوب، ما يتعارض مع نفس حركة السحب المستخدمة لتصفح الصور داخل المنشورات المتعددة.
يُشار إلى أن إنستجرام، الذي أُطلق عام 2010 كتطبيق بسيط لمشاركة الصور قبل أن يستحوذ عليه مارك زوكربيرغ في 2012، تحوّل خلال السنوات الأخيرة إلى منصة تركز على مقاطع الفيديو القصيرة لمنافسة تيك توك.
