يحضر رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي الجلسة الافتتاحية للقمة الرابعة والعشرين لتجمع الكوميسا، والتي تُعقد في العاصمة الكينية نيروبي، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتأتي مشاركة مصر هذا العام في إطار حرص القيادة السياسية على دعم التكامل الاقتصادي بين دول التجمع بما يحقق التنمية والرخاء لشعوب المنطقة.
يسعى تجمع الكوميسا إلى تعزيز معدلات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة بين الدول الأعضاء، مع دعم دور القطاع الخاص كأحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي. وتعمل دول الكوميسا بخطوات متسارعة نحو تعزيز الروابط الاقتصادية من ناحية، وتوسيع التعاون الإقليمي على مستوى القارة الأفريقية من ناحية أخرى.
تسمح اتفاقية السوق المشتركة بنفاذ المنتجات ذات المنشأ المصري إلى أسواق الدول الأعضاء دون رسوم جمركية، في إطار منطقة التجارة الحرة التي تجمع بين هذه الدول. كما تستفيد مصر من البرامج والأنشطة التي يطلقها التجمع لتعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية.
تسعى مصر إلى توسيع علاقاتها التجارية والاستثمارية مع دول القارة الأفريقية من خلال عضويتها الفاعلة في التجمعات الاقتصادية الإقليمية والقارية، وعلى رأسها الكوميسا. ولا تقتصر هذه العلاقات على المبادلات التجارية، بل تشمل ضخ استثمارات في قطاعات الصناعة، الطاقة، البنية التحتية، الزراعة، والصناعات الغذائية.
إلى جانب التجارة، تعمل مصر على إطلاق مبادرات للتكامل الصناعي وتطوير سلاسل القيمة المضافة الإقليمية، بما يعكس توجهًا استراتيجيًا نحو تعميق الاندماج الاقتصادي مع دول التجمع، وتعزيز مكانتها كفاعل رئيسي في دفع التنمية المشتركة داخل القارة.