جدد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال لقائه بنظيره السوداني كامل إدريس في نيويورك، التزام القاهرة الثابت بدعم مؤسسات الدولة السودانية والحفاظ على وحدة أراضيها في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد.
جاء اللقاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ناقش الجانبان مسارات التعاون الثنائي وفرص توسيع الشراكة في المجالات السياسية والاقتصادية.
وأكد مدبولي، في بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري، أن مصر مستمرة في الدفاع عن قضايا السودان داخل الأطر الإقليمية والدولية، انطلاقاً من موقفها المبدئي الداعم لاستقراره، مشيراً إلى أن تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية يمثل أولوية مشتركة تتيح فرص نمو تعود بالنفع على الشعبين.
أعرب رئيس الوزراء المصري عن تطلعه إلى أن يشهد السودان انفراجة في أزمته السياسية والأمنية، مؤكداً أن مصر ستظل سنداً لكل ما يرسخ السلام ويعزز وحدة البلاد، خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة التي تتطلب تكاتفاً إقليمياً ودولياً.
يمر السودان منذ سنوات بأزمة سياسية وأمنية متفاقمة عقب الانقلاب العسكري عام 2021، وما تلاه من صراع دموي بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، والذي أودى بحياة عشرات الآلاف وشرّد الملايين.
وفي هذا السياق، تلعب القاهرة دوراً محورياً في محاولة الحفاظ على استقرار جارتها الجنوبية، سواء عبر استضافة حوارات سياسية، أو من خلال المساندة في المحافل الدولية. ويأتي اللقاء المصري–السوداني في نيويورك ليعكس حرص الجانبين على إبقاء قنوات التواصل مفتوحة وسط تعقيدات المشهد الإقليمي.