دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين، إلى وقف فوري للحرب، مقدماً خريطة طريق واضحة لمستقبل فلسطين، ومؤكداً أن فجر الحرية والاستقلال قادم لا محالة.
وعرض عباس في كلمة له أمام المؤتمر، رؤية لمرحلة ما بعد الحرب، تتضمن التزام السلطة الفلسطينية بإقامة دولة ديمقراطية قائمة على سيادة القانون، مع خطة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في غضون عام واحد من انتهاء القتال، وتنفيذ أجندة إصلاح شاملة خلال مدة أقصاها عامان.
وشدد على أن الدولة الفلسطينية المنشودة ستكون منزوعة السلاح، مجدداً إدانته لأحداث السابع من أكتوبر التي نفذتها حماس، ومؤكداً أن الشعب الفلسطيني يطمح لدولة تحترم القانون وتعزز الاستقرار.
على الصعيد الدبلوماسي، وجه عباس دعوة صريحة لإسرائيل للعودة إلى طاولة المفاوضات لوقف نزيف الدم المستمر، وأبدى استعداد القيادة الفلسطينية للتعاون مع الولايات المتحدة والسعودية وفرنسا لتنفيذ "إعلان نيويورك للسلام".
كما أشاد بالدور المحوري الذي تلعبه السعودية وفرنسا في حشد الاعتراف الدولي بفلسطين، معرباً عن تقديره للدول التي اعترفت بها، ومشدداً على أهمية دعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
كما أكد الرئيس الفلسطيني رفضه القاطع للخلط بين التضامن مع القضية الفلسطينية ومعاداة السامية، معتبراً أن هذه المحاولات تهدف إلى تشويه جوهر النضال الفلسطيني وتسيء لمبادئ العدالة.