أعلن وزير خارجية البرتغال باولو رانغيل، مساء الأحد، أن بلاده اعترفت رسمياً بدولة فلسطين، وذلك على هامش اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأوضح رانغيل أن هذا القرار جاء "نتيجة مباشرة لمداولات مجلس الوزراء يوم 18 سبتمبر"، مؤكداً أن البرتغال تدعم حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.
وأشار الوزير إلى أن الموقف البرتغالي "لا يُشكك في حق إسرائيل في الوجود"، لكنه يشدد على أن السلام لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
يأتي إعلان لشبونة بعد خطوة مماثلة من جانب أستراليا وكندا وبريطانيا، التي أعلنت اليوم الأحد اعترافها بدولة فلسطين، في إطار جهود دولية متصاعدة لإحياء مسار حل الدولتين.
كما تستعد فرنسا مع عدد من الدول الأوروبية للإعلان عن الاعتراف الرسمي خلال قمة مرتقبة الإثنين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
من جانبه، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه التطورات، قائلاً إن إقامة دولة فلسطينية "لن يتحقق"، في إشارة إلى استمرار معارضة حكومته لأي تحرك دولي بهذا الاتجاه.
شهدت الأشهر الماضية حراكاً دبلوماسياً واسعاً داخل الأمم المتحدة وخارجها، حيث تسعى عدة دول إلى إعادة إحياء مشروع حل الدولتين باعتباره الإطار الأمثل لإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
ويأتي هذا الاعتراف من البرتغال وعدة دول غربية في ظل تصاعد الانتقادات الدولية للسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وارتفاع الدعوات لوقف الاستيطان وفتح مسار سياسي جديد يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.