أكد كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، أن بلاده تعتبر الدبلوماسية الحل الوحيد لمعالجة القضايا الدولية، بما في ذلك برنامجها النووي، مشددًا على أن طهران لن تنجر إلى أي مسارات بديلة تقوم على الضغط أو التهديد.
أوضح عراقجي أن إيران ما زالت متمسكة بإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، شريطة التزام الأطراف الأخرى بتعهداتها ورفع العقوبات المفروضة عليها، لافتًا إلى أن بلاده أبدت مرونة كبيرة في جولات التفاوض السابقة لكنها لن تقبل بما وصفه بـ"الإملاءات".
وشدد المسؤول الإيراني على أن بلاده مستعدة للانخراط في حوار بناء مع الدول الكبرى، داعيًا المجتمع الدولي إلى تغليب لغة التفاهم على المواجهة، ومؤكدًا أن الخيار العسكري لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر في الشرق الأوسط.
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الملف النووي الإيراني حالة من الجمود الدبلوماسي، مع استمرار الخلافات بين طهران والغرب حول تخصيب اليورانيوم والعقوبات الاقتصادية. وكانت المفاوضات غير المباشرة التي جرت في فيينا قد توقفت منذ أشهر دون تحقيق اختراق، بينما تلوّح واشنطن وتل أبيب بإمكانية استخدام القوة في حال فشل المسار التفاوضي، وهو ما ترفضه طهران بشكل قاطع.